للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

العدواني على أتان (١) له عوراء، رَسَنُها ليف (٢).

قال: فلما كان سنة تسع وقع الحج في ذي الحجة، فأرسل النبي أبا بكر الصديق إلى مكة واستعمله على الحج (٣)، وعلّمه المناسك (٤)، وأمره بالوقوف على عرفة وعلى جمع، ثم نزلت سورة براءة خلاف أبي بكر، فبعث بها النبي مع علي، وأمره إذا خطب أبو بكر وفرغ (٥) من خطبته، قام علي فقرأ على الناس سورة براءة، ونبذ إلى المشركين عهدهم، وقال: لا يجتمعن مسلم ومشرك على هذا الموقف بعد عامهم هذا. وكان أبو بكر الصديق الذي يخطب في الناس (٦) ويصلّي بهم، ويدفع بهم في المواقف (٧). فلما كان سنة عشر: أذن الله لنبيه في الحج، فَحَجَّ رسول الله حجة الوداع - وهي حجة التمام - فوقف بعرفة فقال: «يا أيها الناس، إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات والأرض، فلا شهر يُنْسَأ، ولا عِدَّة تُخْطَأ، وإن الحج في ذي الحجة إلى يوم القيامة» (٨). قال: وكانت الإفاضة في الجاهلية إلى صُوفَة، وصوفة رجل يقال له: أخزم بن العاص بن عمرو بن مازن بن الأسد، وكان أخزم قد تصدق بابن له على الكعبة يخدمها، فجعل إليه حبشية بن سلول بن كعب بن عمرو بن ربيعة بن


(١) قوله: ((أتان)) ساقط من ب.
والأتان: الحمارة (لسان العرب مادة: أتن).
(٢) إتحاف الورى (٥٦١/ ١).
(٣) قوله: ((على الحج)) ساقط من ب، ج.
(٤) إتحاف الورى (١/ ٥٦٧) وعبارته: «وكان حج أبي بكر في ذي القعدة لأنهم كانوا
يحجون في كل شهر عامين.»
(٥) في ج: فرغ.
(٦) في ب، ج: للناس.
(٧) في ب، ج: الموقف.
(٨) إتحاف الورى (١/ ٥٨٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>