للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

واللقى: هذه الثياب [التي] (١) يطوفون فيها، يرمون بها بباب المسجد، فلا يمسها أحد من خلق الله حتى تبليها الشمس والأمطار والرياح ووطء الأقدام.

وفيه يقول ورقة بن نوفل الأسدي:

كفي حزناً كري عليه كأنه … لقى بين أيدي الطائفين حريم (٢)

وقال (٣) الكلبي: فأول (٤) من أنسأ الشهور من مضر: مالك بن كنانة، وذلك أن مالك بن كِنَانَة نَكَحَ إلى مُعاوية بن ثَوْر الكندي - وهو يومئذ في كندة- وكانت النِّسَاءَةُ قبل ذلك في كندة؛ لأنهم كانوا قبل ذلك ملوك العرب من ربيعة ومضر، وكانت كندة من أرداف المقاول، فنسأ ثَعْلَبَةُ بن مالك، ثم نسأ بعده الحارث بن مالك بن كنانة وهو القَلَمس، ثم نسأ بعد القلمس (٥) سُرير بن (٦) القَلَمس. ثم كانت النِّسَاءَةُ في بني فُقَيم من بني ثعلبة، حتى جاء الإسلام.

وكان آخر من نسأ منهم: أبو ثُمَامَة جُنادة بن عوف بن أمية بن عبد بن (٧) فقيم، وهو الذي جاء في زمن عمر بن الخطاب إلى الركن الأسود، فلما رأى الناس يَزْدَحِمُون عليه قال: أيها الناس، أنا له جار فأخروا عنه. فَخَفَقَهُ عمر بالدرة، وقال (٨): أيها الجلف (٩) الجافي، قد أذهب الله عزك بالإسلام.


(١) في أ: الذي.
(٢) إتحاف الورى (١/ ٦٧).
(٣) في ب، ج: قال.
(٤) في ب، ج: فكان أول.
(٥) في ب، ج: بعده. وقد سقطت منهما لفظة: ((القلمس)).
(٦) قوله: ((سُرير بن)) ساقط من ب. والعبارة في شفاء الغرام: ثم نسأ بعد القلمس ابنه مرة بن القلمس.
(٧) قوله: ((بن)) ساقط من ب، ج.
(٨) في ب، ج: ثم قال.
(٩) الجلف: الأعرابي الجافي (لسان العرب، مادة: جلف).

<<  <  ج: ص:  >  >>