للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

قبائل قريش أرباعاً، ثم اقترعوا عند هبل في بطن الكعبة على جوانبها، فطار قدح بني عبد مناف وبني زهرة على الوجه الذي فيه الباب وهو الشرقي، وطار قِدْح (١) بني عبد الدار وبني أسد بن عبد العُزَّى وبني عدي بن كعب (٢) على الشق الذي يلي الحِجْر، وهو الشق الشامي. وطار قدح بني سهم وبني جُمح وبني عامر بن لؤي على ظهر الكعبة، وهو الشق الغربي. وطار قدح بني تيم وبني مخزوم وقبائل من قريش ضموا معهم على الشق اليماني الذي يلي الصفا وأجياد. فنقلوا الحجارة ورسول الله يومئذ غلام لم ينزل عليه الوحي ينقل معهم الحجارة على رقبته، فبينا هو ينقلها إذ انكشفت نَمِرَةٌ كانت عليه، فنودي: يا محمد عورتك، وذلك أول ما نودي - والله أعلم - فما رئيت لرسول الله عورة بعد ذلك. ولبج (٣) برسول الله من الفزع حين نُودِي، فأخذه العباس بن عبد المطلب فضمه إليه، وقال: لو جعلت بعض نَمِرَتِك على عاتقك تقيك الحجارة. قال: ما أصابني هذا إلا من التعري، فشدّ رسول الله إزاره، وجعل ينقل معهم (٤)، فكانوا (٥) ينقلون بأنفسهم تبرراً وتبركاً بالكعبة وعملها، فلما اجتمع لهم ما يريدون من الحجارة والخشب وما يحتاجون إليه غَدوا على هدمها، فخرجت لهم (٦) الحية التي كانت في بطنها تحرسها؛ سوداء الظهر، بيضاء البطن، رأسها مثل رأس الجدي، تمنعهم كلما أرادوا هدمها، فلما رأوا ذلك اعتزلوا عند المقام (٧) -


(١) في ب، ج: وقدح.
(٢) قوله: (بن كعب)) ساقط من ب، ج.
(٣) لبج به: صرع وسقط من قيام (لسان العرب، مادة: لبج).
(٤) إتحاف الورى (١/ ١٤٤ - ١٤٧).
(٥) في ب، ج: وكانوا.
(٦) قوله: ((لهم)) ساقط من ب، ج.
(٧) قوله: ((المقام)) ساقط من ب، ج.

<<  <  ج: ص:  >  >>