للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

الكعبة فاحترقت، فوهى البيت للحريق الذي أصابه، فتشاورت (١) قريش في هدم الكعبة، فهابوا هدمها، فقال لهم الوليد بن المغيرة: أتريدون بهدمها الإصلاح أم الإساءة؟ قالوا: بل نريد الإصلاح، قال: فإن الله لا يهلك المصلحين، قالوا: من ذا (٢) الذي يعلوها فيهدمها؟ قال الوليد بن المغيرة: أنا أعلوها فأهدمها.

فارتقى الوليد على جدر البيت ومعه الفأس، فقال: اللهم إنا لا نريد إلا الإصلاح، ثم هدم، فلما رأته قريش قد هدم [ما هدم منها] (٣) ولم يأتهم ما يخافون من العذاب هدموا معه، حتى إذا بنوا فبلغوا موضع الركن؛ اختصمت قريش في الركن أي القبائل تلي رفعه، حتى [كاد] (٤) يشجر بينهم، قالوا: تعالوا نحكم (٥) أول من يطلع علينا من هذه [السكة] (٦)، فاصطلحوا على ذلك. فطلع رسول الله وهو غلام عليه وشاحا نمرة فحكموه، فأمر بالركن فوضع في ثوب، ثم أمر سيدكل قبيلة فأعطاه ناحية (٧) الثوب، ثم ارتقى هو (٨) وأمرهم أن يرفعوه (٩) إليه، فرفعوه إليه، فكان (١٠) هو الذي وضعه.

١٧٧ - قال: حدثنا أبو الوليد، قال: حدثني جدي، قال: حدثنا مسلم بن خالد


(١) في ب، ج: فتشاغلت.
(٢) قوله: ((ذا)) ساقط من ب، ج.
(٣) قوله: ((ما هدم منها)) ساقط من أ، وفي ج: فاهدم منها. والمثبت من ب.
(٤) في أ: كادوا.
(٥) في ب، ج زيادة علينا.
(٦) في أ: السكنة.
(٧) في ب، ج زيادة من.
(٨) قوله: ((هو)) ساقط من ب، ج.
(٩) في ج: يرفعوا.
(١٠) في ب، ج: وكان.
١٧٧ - إسناده صحيح.
ذكره ابن سعد في الطبقات الكبرى (١٤٧ - ١٤٥/ ١) من حديث ابن عباس.

<<  <  ج: ص:  >  >>