للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

عند ذكره للحجر يقول: (ذكر الحجر وما جاء فيه - أي من أحكام -، ذكر فضل زمزم وما جاء فيه، ذكر الطواف وما جاء فيه، ذكر الطواف وما جاء فيه، ذكر السعي وما جاء فيه، ذكر الصلاة في المسجد الحرام والناس يمرون، ذكر ماء جاء في النوم في المسجد، ذكر كفارة قتل الصيد في الحرم). وهكذا.

أما من الناحية الجغرافية:

فمن أراد أن يصف شيئاً يحتاج إلى تصوره، ولما كان الإمام الأزرقي من سكان الديار المكية كان لديه التصور عن الخريطة الجغرافية الشاملة للحرم المكي الشريف، وهذا التصور هو الحروف التي وضع عليها الإمام الأزرقي نقاط التصديق، وهكذا نراه يتصور الواقع ثم يصدق تصوره بالعلم الذي حمله عن شيوخه.

لذا فقد بدأ الأزرقي في كتابه بالكلام عن البيت يصفه وصفاً دقيقاً منذ أن وضع على الأرض إلى قيام الساعة، وهذا من معجزات النبي حيث أخبر عن أمور غيبية مضت، وأمور غيبية تأتي في المستقبل، ثم شرع يصف بيوتها وجبالها وأوديتها وآبارها وعيونها ومساجدها وغير ذلك، وكل شيء يتكلم عنه يصفه وصفاً هندسياً يدلك على دقة المؤلف في الحفاظ على ضوابط المسافات والمساحات المتعلقة بكل جزء من هذه المعالم الطيبة.

ويلاحظ في تحديد الأمكنة وصفاتها أن المؤلف ينقل ذلك بالسند عمن روى عنهم، فمثلاً: يذكر المؤلف فيقول: (منزل سيدنا رسول الله من نمرة)، حدثنا جدي حدثنا مسلم عن ابن جريج قال: سألت عطاء أين كان رسول الله ينزل من عرفة، قال: بنمرة منزل الخلفاء إلى الصخرة الساقطة بأصل الجبل عن يمينك وأنت ذاهب إلى عرفة، يلقى عليها ثوب يستظل به.

<<  <  ج: ص:  >  >>