للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

ملك الحبشة: إني قد بنيت [لك] (١) كنيسة لم يُبن مثلها لملك كان قبلك، ولست بمنته حتى أصرف حاج العرب إليها (٢).

١٦٩ - قال أبو الوليد: أخبرني محمد بن يحيى، قال: حدثني من أثق به من مشيخة أهل اليمن بصنعاء: أن يوسف ذا نواس -وهو صاحب الأخدود الذي حرق أهل الكتاب بنجران- لما غرقه الله؛ جاءت الحبش إلى أرض اليمن، فعبروا من دهلك (٣) حتى دخلوا صنعاء وحرقوا غمدان، وكان أعظم [قصر] (٤) يعلم في الأرض، وغلبوا على اليمن، وبنى أبرهة الحبشي للنجاشي القليس، وكتب إليه: إني قد بنيت لك بصنعاء بيتاً لم تبن العرب ولا العجم مثله، ولن أنتهي حتى أصرف حاج العرب إليه ويتركوا الحج إلى بيتهم؛ فبنى القليس بحجارة قصر بلقيس الذي بمأرب -وبلقيس صاحبة الصرح الذي ذكر (٥) الله تعالى في القرآن في قصة سليمان، وكان سليمان حين تزوجها ينزل عليها فيه إذا جاءها- فوضع الرجال نسقاً يناول بعضهم بعضاً الحجارة والآلة، حتى نقل ما كان في قصر بلقيس، مما احتاج إليه من حجر ورخام وآلة البناء (٦)، وجد في بنائه، وإنه كان مربعاً مستوي التربيع، وجعل طوله في السماء ستين ذراعاً، وكبسه من داخله


= وذكره الطبري في تاريخه (١/ ٤٣٩)، والطبري في السيرة النبوية (١/ ١٥٩) من حديث ابن
إسحاق.
(١) قوله: «لك» ساقط من أ.
(٢) ذكره القرطبي في تفسيره (٢٠/ ١٨٧)، والطبري في تفسيره (٣٠/ ٣٠٠).
١٦٩ - إسناده ضعيف.
فيه من لم يسم.
(٣) دهلك: ويقال له دهيك أيضاً، وهي: جزيرة في بحر اليمن، وهو مرسى بين بلاد اليمن والحبشة،
بلدة ضيقة حرجة حارة، كان بنو أمية إذا سخطوا على أحد نفوه إليها (معجم البلدان ٢/ ٤٩٢).
(٤) في أ: قصراً.
(٥) في ب، ج: ذكره.
(٦) في ب، ج: حجر أو رخام أو آلة للبناء.

<<  <  ج: ص:  >  >>