للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وتَحَجَّه وتَعْتَمِرَه، وإن قريشاً تليه؛ وقد (١) حازت شرفه وذِكْرَه، وأنت أولى أن يكون ذلك البيت (٢) وشرفه وذكره لك. فلو سِرْتَ إليه وخربته وبنيت عندك بيتاً، ثم صرفت حاج العرب إليه كنت أحق به (٣) منهم. قال: فأجمع على المسير (٤) إليه.

١٦٥ - قال: حدثنا أبو الوليد، قال: حدثني جدي، قال: حدثنا سفيان بن عيينة، عن موسى بن [أبي (٥)] عيسى المديني، قال: لما كان تبع بالدف من جُمَدان (٦) بين أُمَّج (٧) وعُسْفان (٨)، دفت بهم دوابهم، وأظلمت عليهم الأرض، فدعا [أحباراً] كانوا معه من أهل الكتاب فسألهم، فقالوا: هل هممت لهذا البيت بشيء؟ قال: أردت أن أهدمه. قالوا (٩): فانو له خيراً؛ أن تكسوه وتنحر عنده. ففعل، فانجلت عنهم الظلمة. وإنما سمي الدف من أجل ذلك.

ثم رجع إلى حديث ابن إسحاق، قال: فسار حتى إذا كان بالدف من جُمَدان بين أُمَّج وعُسْفان دفت بهم الأرض، وغشيتهم ظلمة شديدة وريح، فدعا


(١) في ب، ج: فقد.
(٢) في ب، ج زيادة: لك.
(٣) قوله: ((به)) ساقط من ج.
(٤) في ب: فاجتمع السير، وفي ج: فأجمع السير.
١٦٥ - إسناده صحيح.
ذكره الفاسي في شفاء الغرام (١/ ٣٥٥).
(٥) قوله: ((أبي)) ساقط من أ.
(٦) جمدان: جبلان متجاوران يظللان الدف من الغرب على ١٠٠ كيل شمال مكة، يمر الطريق بسفحهما الشرقي (معجم معالم الحجاز ٢/ ١٧٠).
(٧) أمج: بلد من أعراض المدينة (معجم معالم الحجاز ١/ ١٣٩).
(٨) عسفان: بلدة عامرة تقع شمال مكة على ثمانين كيلاً على المحجة إلى المدينة، على التقاء وادي فيدة بوادي الصغو، فيها آبار عذبة قديمة مخصصة ومرقبة، منها بئر التقلة (معجم معالم الحجاز ٦/ ٩٩).
(٩) في ج: قال.

<<  <  ج: ص:  >  >>