للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

ثم قالت: من كان منكم يريد الراسيات في الوحل المطعمات في المحل، فليلحق بيثرب ذات النخل، فكانت الأوس والخزرج.

ثم قالت: من كان منكم يريد الخمر والخمير، والملك والتأمير، ويلبس الديباج والحرير، فليلحق ببصرى (١) وغوير (٢) - وهما من أرض الشام - فكان (٣) الذين سكنوها (٤) آل جفنة من غسان (٥).

ثم قالت: من كان يريد منكم (٦) الثياب الرقاق، والخيل العتاق، وكنوز الأرزاق (٧)، والدم المهراق، فليلحق بأرض العراق، وكان الذين (٨) سكنوها آل جذيمة الأبرش، ومن كان بالحيرة (٩) من غسان وآل محرق، حتى جاءهم روادهم، فافترقوا من مكة فرقتين: فرقة توجهت إلى عُمان؛ وهم أزد عمان، وسار ثعلبة بن عمرو بن عامر نحو الشام، ونزلت (١٠) الأوس والخزرج ابنا حارثة بن ثعلبة بن عمرو بن عامر؛ - وهم الأنصار - بالمدينة. ومضت غسان فنزلوا الشام، ولهم حديث طويل اختصرناه.

وانخزعت خزاعة بمكة، فأقام بها ربيعة بن حارثة بن عمرو بن عامر وهو


(١) بصرى: من أعمال دمشق، وهي قصبة كورة حوران، مشهورة عند العرب قديماً وحديثاً (معجم البلدان ١/ ٤٤١).
(٢) غوير: هي ماء لكلب بأرض السماوة بين العراق والشام (معجم البلدان ٤/ ٢٢٠).
(٣) في ب، ج: وكان.
(٤) في ب، ج: سكنوهما.
(٥) غسان: ماء باليمن بين رمع وزبيد، وإليه تنسب القبائل المشهورة (معجم البلدان ٤/ ٢٠٣).
(٦) في ب، ج: منكم يريد.
(٧) في ب، ج: الأوراق.
(٨) في أ: بأهل العراق فكان الذي. وفي ب: بالعراق. والمثبت من ج.
(٩) الحيرة: مدينة على ثلاثة أميال من الكوفة على موضع يقال له: النجف، زعموا أن بحر فارس كان يتصل به (معجم البلدان ٢/ ٣٢٨).
(١٠) في ب، ج: فنزل.

<<  <  ج: ص:  >  >>