للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

هنالك حجراً صليباً، فقطعوه بالزبر والنار، فسمي ذلك الموضع المُقَطَّع (١).

قال أبو محمد الخزاعي: أنشدني أبو الخطاب (٢) في المقطع:

[طربت] (٣) إلى هند وتربين مرة … لها إذ تواقفنا بفرع المقطع

وقول فتاة كنت أحسب أنها … منعمة في مِيزر لم تُدرَّع

١٠٦٩ - حدثني جدي، قال: حدثنا سليم بن مسلم، عن ابن جريج، عن مجاهد، قال: إنما سمي المقطع: أن أهل الجاهلية كانوا إذا خرجوا من الحرم لتجارة أو لغيرها (٤)، علقوا في رقاب إبلهم لحاء من لحاء شجر الحرم، وإن كان راجلاً علق في عنقه ذلك اللحاء، فأمنوا به حيث توجهوا، فقيل (٥): هؤلاء أهل الله، إعظاماً للحرم، فإذا رجعوا ودخلوا الحرم قطعوا ذلك اللحاء من رقابهم ورقاب أباعرهم هنالك، فسمي المقطع [لذلك.

ثنية الخل: بطرف المقطع] (٦)، منتهى الحرم من طريق العراق (٧).


(١) الفاكهي (٤/ ١٧٢).
(٢) أبو الخطاب: كنية الشاعر عمر بن أبي ربيعة.
(٣) في أ: طويت.
١٠٦٩ - إسناده ضعيف.
سليمان بن مسلم، ويقال له: سليم بن مسلم، هو: الخشاب. قال ابن معين: ليس بثقة (لسان الميزان ٣/ ١١٣).
ذكره الفاكهي (٤/ ١٧٢)، والفاسي في شفاء الغرام (١/ ١١٠).
(٤) في ب، ج: غيرها.
(٥) في ب، ج: فقالوا.
(٦) ما بين المعكوفين ساقط من أ، ب. والمثبت من ج.
(٧) الفاكهي (٤/ ١٧٢).
وثنية خل: لا زالت معروفة، وتكون قبيل أنصاب الحرم للخارج من مكة، وقد سهلت اليوم تسهيلاً يكاد يذهب بمعناها، لتوسعة طريق الطائف، وأقيم عليها خزانات مياه، والخزانات تكون على يمين الخارج من مكة. وقد أفاد الأستاذ البلادي في معجم معالم الحجاز (٣/ ١٤٢)، أن هذه الخزانات أقيمت في عهد الملك عبد العزيز لتخزين مياه العين الجديدة الممدودة من وادي الزيارة إلى مكة.=

<<  <  ج: ص:  >  >>