للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

لله (١)، وسكت رسول الله عن مسكنيه كليهما؛ مسكنه (٢) الذي ولد فيه، ومسكنه الذي ابتنى فيه خديجة بنت خويلد وولد فيه ولده جميعاً، وكان عقيل بن أبي طالب أخذ مسكنه الذي ولد فيه، وأما بيت خديجة فأخذه معتب (٣) بن أبي لهب، وكان أقرب الناس إليه جواراً، فباعه بعد من معاوية بمائة ألف درهم (٤)، فكان (٥) عتبة بن غزوان يبلغه عن يعلى أنه يفخر بداره، فيقول: والله لأظني سآتي دل ابن علي فأخذ داري منه، فصارت (٦) دار آل جحش بن رئاب لعثمان بن عفان حين قاسم يعلى دوره، فكانت (٧) في يد عثمان وولده لم تخرج من أيديهم من يومئذ، وإنما سميت دار أبان، لأن أبان بن عثمان كان ينزلها في الحج والعمرة إذا قدم مكة، فلذلك سميت به.

وقال أبو أحمد بن جحش بن رئاب، يذكر الذي بينه وبين بني أمية من الرحم والصهر والحلف، وكان حليفهم، وأمه أميمة (٨) بنت عبد المطلب، وكانت تحته الفارعة [بنت] (٩) أبي سفيان، فقال أبو أحمد بن جحش بن رئاب (١٠):

أبني أمية كيف أظلم فيكم (١١) … وأنا ابنُكم وحَلِيفُكُمْ في العُسر

لا تَنْقُضُوا حِلْفي وقد حالفتكم … عند الجمار عشية النفر


(١) الفاكهي (٣/ ٢٩٧).
(٢) قوله: «مسكنه» ساقط من ب، ج.
(٣) في ب: مغيث.
(٤) شفاء الغرام (١/ ٥١٤ - ٥١٥).
(٥) في ب، ج: وكان.
(٦) في ج: فكانت.
(٧) في ب، ج: وكانت.
(٨) في ج: أمية.
(٩) في أ: ابنة.
(١٠) انظر الأبيات في: الفاكهي (٣/ ٢٩٤)، وهديل الحمام للبلادي (٢/ ٦٣٧).
(١١) في ج: بينكم.

<<  <  ج: ص:  >  >>