للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

بركة تكون للسيول (١) - إذا جاءت - يجتمع فيها الماء (٢)، ثم أجرت لها عيوناً (٣) من حنين، واشترت حائط حنين، فصرفت عينه إلى البركة، وجعلت حائطه مداً يجتمع فيه السيل؛ فصارت لها مكرمة لم تكن لأحد قبلها، وطابت نفسها بالنفقة فيها بما لم تكن تطيب نفس أحد غيرها؛ فأهل مكة والحاج إنما يعيشون بها بعد الله (٤).

ثم أمر أمير المؤمنين المأمون، صالح بن العباس في سنة [عشر] (٥) ومائتين، أن يتخذ له بركاً في السوق خمساً (٦)، لئلا يتعنى أهل أسفل مكة، والثنية (٧)، وأجيادين، والوسط إلى بركة أم جعفر، فأجرى عيناً من بركة أم جعفر - من فضل مائها - في عين تسكب في بركة البطحاء عند شعب ابن يوسف، في وجه دار ابن يوسف (٨)، ثم يمضي إلى بركة عند الصفا، ثم يمضى إلى بركة عند الحناطين (٩)، ثم يمضى إلى بركة بفوهة سكة الثنية دون دار [أوس] (١٠)، ثم يمضي إلى بركة عند سوق الحطب (١١) بأسفل مكة، ثم تمضي في سرب ذلك إلى [ماجل] (١٢) أبي صلاية، ثم


(١) في ب، ج: السيول.
(٢) في ب، ج: تجتمع فيها. وقوله: «الماء» ساقط من ب، ج.
(٣) منها عين ميمونة، وعين الزعفران، وعين البرود، وعين الصرفة أو الطارقي، وعين ثقبة، وعين الخريبات.
(٤) الفاكهي (٣/ ١٥٢ - ١٥٣)، وإتحاف الورى (٢/ ٢٤٨ - ٢٤٩)، وشفاء الغرام (١/ ٦٣١ - ٦٣٢).
(٥) في أ: عشرة.
(٦) الفاكهي (٣/ ٢٤١).
(٧) هي الثنية السفلى التي يسن الخروج من مكة عليها، وتسمى (كدى)، وتسمى اليوم: الشبيكة أو (ريع الرسام).
(٨) دار ابن يوسف في شعب علي، وهو المعروف بـ (المولد) قامت عليه مكتبة عامة عامرة.
(٩) قرب السوق الصغير.
(١٠) في أ: أويس.
(١١) سوق الحطب يسمى اليوم (الهجلة).
(١٢) في أ: ماجلي.

<<  <  ج: ص:  >  >>