للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

ببلدح عيون سواها، منها:

عين سعيد (١) بن عمرو (٢) بن العاص ببلدح، وهي قائمة إلى اليوم.

وحائط سفيان والخيف الذي أسفل منه (٣)، وهما اليوم لأم جعفر.

فكانت (٤) عيون معاوية تلك قد تقطعت (٥) وذهبت، فأمر أمير المؤمنين الرشيد (٦) بعيون منها، فعملت، وأُحييت، وصُرفت في عين واحدة يقال لها: الرشاد (٧)، تسكب في الماجلين (٨) اللذين [أحدهما لأمير المؤمنين] (٩) الرشيد بالمعلاة، ثم تسكب في البركة التي عند المسجد الحرام. ثم كان الناس بعد تقطع هذه العيون في شدة من الماء. وكان أهل مكة والحاج يلقون من ذلك المشقة، حتى أن الراوية لتبلغ في الموسم عشرة دراهم وأكثر وأقل (١٠)، فبلغ ذلك أم جعفر بنت أبي الفضل جعفر بن أمير المؤمنين المنصور (١١)، فأمرت في سنة أربع وتسعين ومائة


(١) في ب: سعد.
(٢) في ب، ج زيادة: بن سعيد.
(٣) في ب، ج: مكة.
(٤) في ب، ج: وكانت.
(٥) في ج: انقطعت.
(٦) في ب، ج: هارون الرشيد.
(٧) في الفاكهي: الرشا.
(٨) الماجل هو: الصهريج من الماء. وهذان الماجلان لا يعرفان اليوم، إلا أن الفاسي ذكر في شفائه (١/ ٢٩٦) أنهما في أغلب ظنه يشكلان (بركتي الصارم) اللتان كانت إحداهما ملاصقة لسور مكة في المعلاة، ويمكن القول إن موضعهما يقابل بناية البريد المركزي الآن على يسارك وأنت نازل إلى مكة.
(٩) في أ: أحدثهما لأمير المؤمنين، وفي ج: أحدثهما أمير المؤمنين.
(١٠) في ج زيادة بين الأسطر بخط مغاير لفظة: الماء.
(١١) هي زبيدة زوج هارون الرشيد وأم ولي عهده الأمين، ونسب المأمون والمعتصم إليها تجوزا، وكانت قد زارت الحجاز، وأدخلت فيه بعض الإصلاحات، وبنت العمائر وأجلها عين زبيدة التي بمكة (انظر ترجمتها في: تاريخ بغداد ٤/ ٢٣٣، والعقد الثمين ٨/ ٢٣٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>