وهناك برود آخر في مجتمع طريق حجاج العراق ونجد - سابقاً - تقع اليوم على يمين الذاهب من الطريق المزفت إلى الجعرانة، قبل الجعرانة بخمسة كيلومترات تقريباً، وتبعد عن طريق الجعرانة أكثر من كيلو متر واحد شرقاً، يسلك إليها من طريق ترابي. وهناك في هذا الموضع بئر عظيمة، وقفت عليها، ويقربها حياض واسعة، وآثار سدود، وقنوات للمياه، تصل بين هذه الحياض وبين مجرى عين يذهب حتى يلتقي مع مجرى عين زبيدة الآتي من المشاش، عند الربع الأخضر. وقد أشار الفاكهي إلى نحو ذلك. والبئر وصفها إبراهيم رفعت في مرآة الحرمين (١/ ٣٧٠) حيث قال: (والبئر مطوية بالحجارة المنحوتة، قطرها ستة أمتار، وعمقها اثنا عشر متراً، ماؤها عذب، لا يزيد ارتفاعه في قاعه عن خمسين سنتيماً) قلت: عندما وقفت عليها رأيت ماءها ثراً، وقد غطيت البئر بألواح من الحديد، وأقيمت عليها مضخة مياه، وينيت عندها حجرة صغيرة لهذه المضخة. (٢) في ب، ج: سكن. (٣) في ب، ج: بها. ذكره الفاكهي (٤/ ١١٥). وبئر بكار: موضعها في الحفاير اليوم، وثنية الحزنة: هي (ريع الحفاير) الآن. وذكر الفاكهي أنك إذا هبطت من ريع الحَزَنَة تهبط على الممادر - الحفاير - بئر بكار. يوجد الآن جنوب مسجد الطبيشي بالحفاير بئر قديمة مدمولة في وسط ملتقى أزقة هناك، فلعلها هي، إذ ينطبق عليها وصف الفاكهي، والله أعلم. (٤) في ج: وركان. (٥) في ب، ج: بني. (٦) الفاكهي (٤/ ١١٦)، والبلاذري في الفتوح (ص: ٦٨). (٧) شفاء الغرام (١/ ٦٢٧). =