للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

إلى شعب الصفي - صفي السباب - وفي الشعب اللاصق بثنية (١) المدنيين، الذي هو مقبرة أهل مكة اليوم، ثم تمضي المقبرة مصعدةً لاصقة بالجبل (٢)، إلى ثنية أذاخر بحائط خرمان (٣). وكان يدفن في المقبرة التي عند ثنية أذاخر آل أسيد بن أبي العيص (٤) بن أمية بن عبد شمس، وفيها دُفِنَ عبد الله بن عمر بن الخطاب، ومات بمكة في سنة أربع وسبعين، وقد أتت له أربع وثمانون، وكان نازلاً على عبد الله بن خالد بن أسيد في داره - وكان صديقاً له - فلما حضرته الوفاة، أوصاه أن لا يُصلي عليه الحَجاج، وكان الحجاج بمكة والياً بعد مقتل ابن الزبير (٥)، فصلى عليه عبد الله بن خالد بن أسيد ليلاً على ردم (٦) عبد الله عند باب دارهم، ودفنه في مقبرته هذه عند ثنية أذاخر بحائط خُرْمان (٧)، ويدفن في هذه المقبرة مع آل أسيد، آل سفيان بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، وهم يدفنون فيها جميعاً إلى اليوم (٨).


(١) في أ، ج: ثنية. والتصويب من ب. وهذا الشعب اللاصق بالثنية هو الذي على يسارك وأنت هابط من ثنية المدنيين (ريع الحجون (اليوم)، ويقولون إن فيه قبر خديجة أم المؤمنين .
(٢) أي جبل (أبي دجانة) أو (جبل البرم)، فتمتد المقبرة هذه لتأخذ جزءاً من المنطقة المسماة (الجعفرية) حتى تتصل قبورها بمقبرة الخرمانية، ثم تصعد المقبرة الخرمانية فتصل قبورها إلى ثنية أذاخر (ريع ذاخر اليوم) من الجهة اليسرى وأنت خارج إلى الثنية من مكة. وقد غمر العمران هذه المنطقة كلها، ولم يعد للقبور هذه عين ولا أثر، إلا جزءاً صغيراً من مقبرة الخرمانية لا زال قائماً إلى اليوم، أحاط به سور أمانة العاصمة الحديدي، على شكل مثلث، ويحيط بها الطريق العام من الجهة الشمالية، تقابل فوهة شعب أذاخر، ويقابلها مركز صحي المعابدة اليوم، وفي هذه المقبرة قبر عبد الله بن عمر .
(٣) شفاء الغرام (١/ ٥٣٣).
(٤) في ب، ج زيادة: بن الصبيح.
(٥) في ج: بعد مقتل ابن الزبير بمكة والياً.
(٦) في ب، ج زيادة: آل.
(٧) الفاكهي (٣/ ٨٩ - ٩٠، ٤/ ٥٤ - ٥٥).
(٨) الفاكهي (٤/ ٥٤ - ٥٥)، وشفاء الغرام (١/ ٥٣٥ - ٥٣٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>