للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

جبال مكة ويخاف؟ فرحلنا حتى قدمنا عليه في الموسم، فتواعدنا شعب العقبة، واجتمعنا فيه من رجل ورجلين حتى توافينا عنده، وقلنا (١): يا رسول الله، على ما نبايعك؟ قال: «تبايعوني على السمع والطاعة، في النشاط والكسل، وعلى النفقة في العسر واليسر، وعلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وعلى أن تقوموا (٢) في الله لا تأخذكم في الله لومة لائم، وعلى أن تنصروني إذا قدمت عليكم يثرب، فتمنعوني مما تمنعون منه أنفسكم، وأبناءكم، وأزواجكم، ولكم الجنة، فقمنا إليه نبايعه، فأخذ بيده أسعد بن زرارة - وهو أصغر السبعين رجلاً- إلا أنا، فقال: رويداً يا أهل يثرب، إنا لم نضرب إليه أكباد المطي، إلا ونحن نعلم أنه رسول الله ، إن إخراجه اليوم مفارقة العرب كافة، وقتل خياركم، وأن تَعَضَّكُم السيوف، فإما أنتم قوم تصبرون على عض السيوف إذا مستكم، وعلى قتل خياركم ومفارقة العرب كافة، فخذوه وأجركم على الله، وإما أنتم قوم تخافون على أنفسكم خيفة، فذروه فهو أعذر (٣) لكم عند الله، قالوا: أمط عنا يدك يا أسعد بن زرارة، فوالله لا نذر هذه البيعة، ولا نستقيلها، فقمنا إليه رجلاً رجلاً، يأخذ علينا شرطه، ويعطينا على ذلك الجنة».

ومسجد بذي طوى بين (٤) ثنية المدنيين المشرفة على مقبرة مكة، وبين الثنية التي تهبط على الحصحاص (٥)، وذلك المسجد بَنَتْهُ زبيدة بأزج (٦).


(١) في ب، ج: فقلنا.
(٢) في ب: تقدموا.
(٣) في ب: هو أعذر، وفي ج: فهو عذر.
(٤) في ب، ج: من.
(٥) الحصحاص: جبل مشرف على ذي طوى (معجم البلدان ٢/ ٢٦٣).
(٦) في ب: بالأرج.
والخبر ذكره الفاكهي (٤/ ٣٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>