للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

ومن ردم بني جمح، منحدراً في [الشق] (١) الأيسر إلى أسفل مكة، وأشياء بين (٢) ذلك هي أيضاً على حالها، وأما ضفائر دار [أوس] (٣) التي بأسفل مكة، ببطح نحر الوادي، فقد اختلف علينا في ضفائرها، فقال بعضهم: هي من عمل عبد الملك بن مروان (٤)، وقال آخرون: لا، بل هي من عمل معاوية بن أبي سفيان، وهو (٥) أثبتها عندنا (٦).

وكان [قد] (٧) جاء بعد ذلك سيل، يقال له: سيل المخبل (٨)، في سنة أربع وثمانين، أصاب الناس عقبه مرض شديد في أجسادهم وألسنتهم، أصابهم منه (٩) شبه الخبل، فسمي المخبل (١٠)، وكان عظيماً، دخل المسجد الحرام، وأحاط بالكعبة.

وكان بعد ذلك أيضاً سيل عظيم في سنة أربع وثمانين ومائة، وحماد البربري أمير على (١١) مكة، دخل المسجد الحرام، وذهب بالناس وأمتعتهم، وعزق الوادي في أثره في خلافة الرشيد هارون أمير المؤمنين (١٢).

وجاء سيل في سنة اثنتين ومائتين في خلافة المأمون، وعلى مكة يزيد بن


(١) في أ: شق.
(٢) في ب، ج: من.
(٣) في أ: أويس، وفي الفاكهي: رويس. والمثبت من ب، ج.
(٤) قوله: ((بن مروان)) ساقط من ب، ج.
(٥) في ب، ج: وهي.
(٦) الفاكهي (٣/ ١١٣ - ١١٤)، وشفاء الغرام (٢/ ٢٦١ - ٢٦٢).
(٧) قوله: ((قد)) ساقط من أ، ب.
(٨) الخبل: فساد يصيب الأعضاء، حتى لا يدري كيف يمشي (لسان العرب، مادة: خبل).
(٩) في ب، ج زيادة مثل.
(١٠) إتحاف الورى (٢/ ١١٢).
(١١) قوله: ((على)) ساقط من ب، ج.
(١٢) الفاكهي (٣/ ١٠٨)، وإتحاف الورى (٢/ ٢٣٣)، والفتوح للبلاذري (ص: ٧٣)، والعقد الثمين (١/ ٢٠٥)، وشفاء الغرام (٢/ ٤٤٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>