للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

عظم المصيبة، حتى أن كانت الملائكة لتحزن لحزنه وتبكي (١) لبكائه، فعزَّاه الله بخيمة من خيام الجنة، وضعها له بمكة في موضع الكعبة قبل أن تكون الكعبة، وتلك الخيمة ياقوتة حمراء من يواقيت الجنة، وفيها ثلاث قناديل من ذهب من تبر الجنة، فيها نور يلتهب من نور الجنة، والركن يومئذ نجم من نجومه، فكان ضوء ذلك النور ينتهي إلى مواضع الحرم، فلما صار آدم إلى مكة حرسه الله وحرس له تلك الخيمة بالملائكة، فكانوا (٢) يقفون على مواضع أنصاب الحرم ويحرسونه، ويذودون عنه سكان الأرض، وسكانها يومئذ الجن والشياطين. فلا ينبغي لهم أن ينظروا إلى شيء من الجنة؛ لأنه من نظر إلى شيء منها وجبت له، والأرض يومئذ نقية طاهرة طيبة (٣) لم تنجس ولم يسفك فيها الدماء، ولم يعمل فيها بالخطايا، فلذلك جعلها الله يومئذ مستقراً للملائكة (٤)، وجعلهم فيها كما كانوا في السماء، يسبحون الليل والنهار لا يفترون، فلم تزل تلك (٥) الخيمة مكانها حتى قبض الله آدم ، ثم رفعها إليه.

٧٧٥ - قال: حدثنا أبو الوليد، حدثني جدي، عن عبد الرحمن بن [حسن] (٦) بن القاسم، عن أبيه، قال: سمعت بعض أهل العلم يقولون: قال إبراهيم لإسماعيل : أبغني حجراً أجعله للناس آية، قال: فذهب إسماعيل، ثم رجع


(١) في ب، ج: ولتبكي.
(٢) في ج: وكانوا.
(٣) في ب، ج: طاهرة طيبة نقية.
(٤) في ج: مستقر الملائكة.
(٥) قوله: ((تلك)) ساقط من ب، ج.
٧٧٥ - إسناده ضعيف.
عبد الرحمن بن الحسن بن القاسم بن عقبة بن الأزرق، وأبوه: لم أقف لهما على ترجمة.
أخرج عبد الرزاق نحوه (٥/ ١١١ ح ٩١٠٨) عن الشعبي. وأخرجه ابن أبي حاتم من طريق السدي نحوه، كذا في الفتح (٦/ ٢٥٦).
(٦) في أ: حسين، وهو خطأ. والمثبت من ب، ج.

<<  <  ج: ص:  >  >>