للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

حدثني يزيد بن أبي زياد، عن مجاهد، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله يوم فتح مكة: «إن مكة حرام، حرّمها الله يوم خلق السموات والأرض والشمس والقمر، ووضع هذين الأخشبين، لم تحل لأحد قبلي، ولا تحل لأحد بعدي، ولم تحل لي إلا ساعة من نهار، لا يختلى خلاها، ولا يعضد شوكها، ولا ينفر صيدها، ولا ترفع لقطتها إلا من أنشدها، فقال العباس: إلا الإذخر يا رسول الله، فإنه لا غنى [لأهل] (١) مكة عنه، [فإنه] (٢) للقين والبنيان، فقال : إلا الإذخر».

٧٧١ - قال: حدثنا أبو الوليد، قال: حدثنا جدي، قال: حدثنا سعيد بن سالم، عن عثمان بن ساج، قال: أخبرني محمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي شريح الكعبي، صاحب رسول الله ، أن رسول الله قال: «إن الله حرم مكة، ولم يحرمها الناس، ولا يحل لمن كان يؤمن بالله واليوم الآخر أن يسفك فيها دماً، ولا يعضد فيها شجراً، فإن ارتخص فيها أحد شيئاً، فقال: قد أحلت لرسول الله ، فإن الله أحلها لي ولم يحلها للناس، وإنما أحلت لي ساعة من نهار، ثم هي حرام كحرمتها بالأمس، ثم إنكم يا معشر خزاعة قتلتم هذا القتيل من هذيل، وأنا والله عاقله، فمن قتل بها بعد قتيلاً، فإن أهله بين خيرتين، فإن أحبوا قتلوا، وإن أحبوا أخذوا العقل».


= لا يختلي خلاها الخلى: الرطب من النبات - أي لا يجز، أي لا يحصد، لا يعضد شوكها: لا يقطع شوكها، لا ينفر صيدها: لا يتعرض له بالإزعاج.
(١) في أ: بأهل.
(٢) قوله: ((فإنه)) ساقط من أ.
٧٧١ - إسناده حسن.
أخرجه البيهقي (٨/ ٥٢ ح ١٥٨١٦)، والشافعي في مسنده (١/ ٢٠٠)، والطبراني في الكبير (٢٢/ ١٨٦ ح ٤٨٦)، والشافعي في الأم (٦/ ٩)، كلهم من طريق: ابن أبي ذئب به.

<<  <  ج: ص:  >  >>