للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وتلك الخيمة ياقوتة حمراء من ياقوت الجنة، وفيها ثلاثة قناديل (١) من ذهب من تبر الجنة، فيها نور يلتهب من نور الجنة. فلما صار آدم إلى مكة، [حرسه] (٢) الله تعالى وحرس له تلك الخيمة بالملائكة، فكانوا يحرسونه ويذودون عنها سكان الأرض، وسكانها يومئذ الجن والشياطين، فلا (٣) ينبغي لهم أن ينظروا إلى شيء من الجنة؛ لأنه من نظر إلى شيء منها وجبت له. والأرض يومئذ نقية طاهرة، طيبة لم تنجس، ولم يسفك الدماء فيها (٤)، ولم يعمل فيها بالخطايا، فلذلك جعلها الله تعالى يومئذ مستقر الملائكة، وجعلهم فيها كما كانوا في السماء يسبحون الليل والنهار لا يفترون.

قال: فلم تزل تلك الخيمة مكانها حتى قبض الله سبحانه آدم ، ثم رفعها إليه.

٢٣ - قال: حدثنا أبو الوليد، قال: حدثنا مهدي بن أبي المهدي، قال: حدثنا عبد الله بن معاذ الصنعاني (٥)، عن معمر، عن قتادة، في قوله ﷿: ﴿وَإِذْ بَوَّأْنَا لإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ﴾ [الحج: ٢٦]. قال: وضع الله تعالى البيت مع آدم ، فأهبط الله تعالى آدم إلى الأرض، وكان مهبطه بأرض الهند، وكان رأسه في السماء ورجلاه في الأرض، وكانت الملائكة تهابه، فقبض إلى ستين ذراعاً، فحزن آدم إذ فقد أصوات الملائكة


(١) في ب، ج: قناديل ثلاثة.
(٢) في أ: حرسها.
(٣) في ب، ج: ولا.
(٤) في ب، ج: فيها الدماء.
٢٣ - إسناده ضعيف.
شيخ المصنف لم أقف عليه.
ذكره الطبري في تاريخه (١/ ٥٤٧).
(٥) في ج: الصغاني، والصواب ما أثبتناه (انظر التقريب ص: ٣٢٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>