للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

ومائتين، فجعل عليها الفسيفساء، فثقلت ودقت (١) أساطين (٢) الساج عنها، فقلعها محمد بن الضحاك في سنة عشرين ومائتين (٣)، نزع أسطوانة أسطوانة، ويدعم ما فوقها، فبدلت الأساطين (٤) أساطيناً جلالاً، أجل من الأساطين التي كانت قبلها من ساج، وجعل الأساطين على أساطين من حجارة منقوشة، دفنها حتى لا يأكل الماء الخشب إذا دفن في الأرض، وسكب بين الخشب وبين الحجارة الرصاص، وفي جدر الحوض الذي عليه القبة حجر بحيال السقاية - سقاية العباس بن عبد المطلب - فيه قناة من رصاص إلى الحوض الداخل في السقاية يصب فيه النبيذ إلى الحوض الذي فيه القبة أيام التشريق وأيام الحج، وبين الحوضين ست (٥) أذرع (٦).

قال أبو محمد الخزاعي: فلما كان في (٧) سنة ست وخمسين ومائتين في خلافة المهتدي بالله، قدم خادم على عمارة المسجد، يقال له: بسر (٨)، فغير أرض هذه القبة، نقض رخامها، ثم كبسها حتى ارتفعت أرضها، وجعل فيها بركة صغيرة، يخرج فيها الماء من الفوارة التي في بطنها، وجعل عليها شباكاً من خشب بأبواب تغلق، وكانت أولاً على عمل الصحفة المكشوفة وقد كان قبل ذلك يصلي فيها الناس، وينامون، وقد كان قبل ذلك في زوايا هذه القبة أربع قباب صغار، في كل ركن قبة، فقلعن في أيام عبد الله بن محمد بن داود.

قال أبو الوليد: ومن الحوض الذي عليه القبة إلى الحوض الذي ليس عليه قبة


(١) في ب: ونقلت فدفنت.
(٢) في ب، ج: أساطينها.
(٣) إتحاف الورى (٢/ ٢٩٠).
(٤) قوله: «الأساطين» ساقط من ب، ج.
(٥) في ج: ستة.
(٦) إتحاف الورى (٢/ ٢٩٢).
(٧) قوله: «في» ساقط من ب، وفي ج: كانت في.
(٨) في ب، والفاكهي: بشر، وفي ج: يسر.

<<  <  ج: ص:  >  >>