للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وفي (١) الدرجة الرابعة إذا خرجت من المسجد حد.

والطاق الأوسط حجر [فيه] (٢) من رصاص، ذكروا أن النبي وطئ في موضعها حين خرج إلى الصفا.

قال أبو محمد الخزاعي: لما غرق المسجد وما حوله من المسعى والوادي والطريق في سنة إحدى وثمانين ومائتين في خلافة المعتضد بالله، ظهر من درج الأبواب أكثر مما كان ذكر الأزرقي، فكان عدد ما ظهر من درج أبواب الوادي كله من أعلى المسجد إلى أسفله اثنتا عشرة درجة لكل باب.

قال أبو الوليد: وكان في موضعه زقاق ضيق، يخرج منه من مضى من الوادي يريد الصفا، فكانت هذه الرصاصة في وسط الزقاق يتحرى بها ويحذوها موطئ النبي ، وكان يقال لهذا الباب باب بني عدي بن كعب، كانت دور بني عدي ما بين الصفا إلى المسجد في موضع الجنبذة التي يسقى فيها الماء عند البركة هلم جراً إلى المسجد، فلما وقعت الحرب بين بني عبد شمس وبني عدي بن كعب (٣) تحولت بنو عدي إلى دور بني سهم، وباعوا رباعهم ومنازلهم هنالك جميعاً إلا آل صداد (٤)، وآل المؤمل، وقد كتبت ذلك في (٥) موضع الرباع من هذا الكتاب (٦)، ويقال له اليوم باب بني مخزوم (٧).


(١) في ج: في.
(٢) في أ: وفيه.
(٣) في ج: «بني عدي بن كعب وبين بني عبد شمس»، وقوله: «وبين بني عبد شمس» ساقط من ب.
(٤) في ج: ضداد.
(٥) في ب، ج: كتبت ذكر.
(٦) في ب، ج: في غير هذا الموضع.
(٧) انظر ما تقدم في هذا الفصل عند الفاكهي (٢/ ١٨٨ - ١٩١)، وابن رستة (ص: ٤٨ - ٥٠). وانظر: شفاء الغرام (١/ ٤٥٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>