للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

الأسفل [منهما] (١)، موضعه (٢) بين في جدر المسجد، وجعل الباب الآخر باباً لدار العجلة ضيقه وبوبه، وهو باب دار العجلة إلى اليوم.

ومما جعل أيضاً أبو جعفر أمير المؤمنين الباب الذي يسلك منه إلى دار حجير بن أبي إهاب بين دار العجلة ودار الندوة، وباب دار الندوة، فهذه الأبواب السبعة من عمل أبي جعفر أمير المؤمنين.

وأما الأبواب التي من زيادة المهدي الأولى، فمنها الباب الذي في دار شيبة بن عثمان، وهو طاق واحد.

ومنها الباب الكبير الذي يدخل منه الخلفاء، كان يقال له: باب بني عبد شمس، ويعرف اليوم بباب بني شيبة الكبير، وهو ثلاث طيقان، وفيه أسطوانتان، وبين يديه بلاط (٣) مفروش من حجارة، وفي عتبة الباب حجارة طوال مفروش بها العتبة.

قال أبو الوليد سألت جدي عنها، فقلت: أبلغك أن هذه الحجارة الطوال كانت أوثاناً في الجاهلية تعبد، فإني أسمع بعض الناس (٤) يذكرون ذلك، فضحك، وقال: لا، لعمري ما كانت بأوثان (٥)، ما يقول هذا إلا من لا علم له، إنما هي حجارة كانت فضلت مما قلع القسري لبركته التي يقال لها (٦): بركة البردى (٧) بفم الثقبة وأصل ثبير، كانت حول البركة مطروحة حتى نقلت حين بني


(١) في أ، ب: منها. والمثبت من ج.
(٢) في ج: وموضعه.
(٣) في ب، ج: البلاط.
(٤) قوله: ((الناس)) ساقط من ب، ج.
(٥) شفاء الغرام (١/ ٥٣٩).
(٦) في ج: له.
(٧) في ج وإتحاف الورى: البردية.

<<  <  ج: ص:  >  >>