للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

واشترى من الناس دوراً، وأدخلها في المسجد (١)، فكان مما اشترى بعض دارنا - يعني دار الأزرق - قال: وكانت لاصقة (٢) بالمسجد الحرام، وبابها شارع على باب بني شيبة الكبير على يسار من دخل المسجد الحرام (٣)، فاشترى بعضها (٤)، فأدخلها في المسجد الحرام ببضعة عشر ألف دينار.

قال: وكتب لنا إلى مصعب بن الزبير بالعراق يدفعها (٥) إلينا.

قال: فركب منا رجال، فوجدوا مصعباً يقاتل عبد الملك بن مروان، فلم يلبثوا

إلا يسيراً حتى قتل مصعب، فرجعوا إلى مكة.

قال: فجعل ابن الزبير يعدنا ويدفعنا، حتى جاءه الحجاج وحاصره، فقتل ولم نأخذ شيئاً، فكلمنا في ذلك الحجاج بعد مقتل ابن الزبير، فقال [لنا: أ نرد] (٦) عن ابن الزبير؟ هو ظلمكم، فأنتم وهو أعلم.

قال: وكان ابن الزبير قد انتهى بالمسجد إلى أن أشرعه على الوادي مما يلي الصفا، وناحية بني مخزوم، والوادي يومئذ في موضع المسجد اليوم، ثم مضى به مصعداً من وراء بيت الشراب لاصقاً به، وبين (٧) جدر بيت الشراب الذي يلي الصفا وبين جدر المسجد إلا قدر ما يمر الرجل، وهو منحرف، ثم أصعد به عن بيت الشراب مصعداً بقدر سبع (٨) أذرع، أو نحو ذلك، ثم ردّه في العراض، وكانت


(١) في ج: المسجد الحرام.
(٢) في ج زيادة: بجدار المسجد.
(٣) قوله: «الحرام» ساقط من ب، ج.
(٤) في ب، ج: نصفها.
(٥) في ب: ويدفعها.
(٦) في ج: أنا أبرد.
(٧) في ج: وما بين.
(٨) في ب، ج: سبعة.

<<  <  ج: ص:  >  >>