كتاب أخبار مكة - الأزرقي - ت ابن دهيش

تمسين حتى تبعث (١) إلى بماء من ماء (٢) زمزم، فاستعانت امرأته (٣) أثيلة الخزاعية جدة أيوب بن عبد الله، فأدلجتاها وجواريهما (٤)، فلم يصبحا حتى قرنتا مزادتين وفرغتا منهما، فجعلهما في كرين غوطيين، ثم ملأهما، وبعث بهما على بعير.

٦٦٥ - قال: حدثني أبو الوليد، قال: حدثني جدي، قال: حدثنا عبد [الجبار] (٥) بن الورد قال: حدثنا عبد الملك بن الحارث بن أبي ربيعة المخزومي، عن عكرمة بن خالد، قال: بينما أنا ليلة في جوف الليل عند زمزم جالس، إذا (٦) نفر يطوفون عليهم ثياب بيض، لم أر بياض ثيابهم لشيء قط، فلما فرغوا صلوا قريباً مني، فالتفت بعضهم فقال لأصحابه: اذهبوا بنا نشرب من شراب الأبرار، قال: فقاموا فدخلوا زمزم، فقلت: والله لو دخلت على القوم فسألتهم، فقمت فدخلت، فإذا ليس فيها أحد (٧) من البشر.

٦٦٦ - قال: حدثنا أبو الوليد، قال: حدثني جدي، قال: حدثنا عبد الجبار بن

(١) في ب: يبعث، وفي ج: تبعثن.
(٢) قوله: «ماء» ساقط من ب، ج.
(٣) في ج: امرأة.
(٤) في ب: فأدلجتاهما وجواريهما، وفي ج: فأدلجتاهما وجواريها.
٦٦٥ - إسناده حسن.
عبد الملك بن الحارث بن أبي ربيعة المخزومي: ذكره البخاري في التاريخ الكبير (٤٠٩/ ٥)، وابن أبي حاتم في الجرح (٥/ ٣٤٦) وسكتا عنه، وابن حبان في الثقات (٥/ ١١٨).
ذكره السيوطي في الدر المنثور (٤/ ١٥٤) وعزاه إلى الأزرقي.
(٥) قوله: «الجبار» ساقط من أ.
(٦) في ب، ج: إذ.
(٧) قوله: «أحد» ساقط من ج.
٦٦٦ - إسناده ضعيف جدا.
الواقدي، هو: محمد بن عمر، متروك (التقريب ص: ٤٩٨). وعمر بن عبد الله العبسي، سكت عنه ابن أبي حاتم (٦/ ١١٩). وعبد الله بن عنمة: صحابي شهد فتح مصر (انظر الإصابة ٤/ ٢٠١).
أخرجه الفاكهي (٢/ ٣٦ ح ١٠٩٣) من طريق: عمر بن عبد الله العبسي. =