للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

عبد الرحمن بن الحسن بن القاسم بن عقبة الأزرقي، عن أبيه، عن عبد الأعلى بن عبد الله بن عامر بن كريز، أنه قدم مع جدته أم عبد الله بن عامر معتمرة فدخلت عليها صفية بنت شيبة فأكرمتها وأجازتها، فقالت صفية: ما أدري ما أكرم به هذه المرأة، أما دنياها فعظيمة، فنظرت حصاة مما كان نقر من الركن الأسود حين أصابه الحريق فجعلتها [لها] (١) في حق، ثم قالت لها: انظري هذه الحصاة فإنها حصاة من الركن الأسود، فاغسليها للمرضى، فإني أرجو أن يجعل الله لهم فيها الشفاء، فخرجت في أصحابها، فلما خرجت من الحرم ونزلت في بعض المنازل صرع أصحابها، فلم يبق منهم أحد إلا أخذته الحمى، فقامت فَصَلَّتْ ودَعَتْ رَبَّها، ثمّ الْتَفَتَتْ إليهم فقالت: ويحكم، انظروا في رِحَالِكُم ماذا خرجتم به من الحرم فما ذا (٢) الذي أصابكم إلا بذنب، قالوا: ما نعلم أنا خرجنا من الحرم بشيء، قال: فقالت (٣) لهم: أنا صاحبة الذنب، انظروا أمثلكم حياة وحركة، قال (٤): فقالوا: لا نعلم منا أحداً أمثل من عبد الأعلى، قالت: فشدوا له راحلة (٥)، ففعلوا. قال: ثم دَعَته فقالت: خذ هذا الحق الذي فيه هذه الحصاة فاذهب به إلى أختي صفية بنت شيبة وَقُلْ (٦) لها: إن الله وضع في حرمه وأمنه أمراً لم يكن لأحد أن يخرجه من حيث وضعه الله، فخرجنا بهذه الحصاة فأصابتنا فيها بلية عظيمة، فصرع أصحابنا


= عبد الرحمن بن الحسن بن القاسم بن عقبة بن الأزرق، وأبوه: لم أقف لهما على ترجمة.
أخرجه الفاكهي (١/ ٣١٩٥) من طريق: ابن أبي عمر، به نحوه.
وأخرجه البيهقي في الكبرى (٥/ ٢٠١) من طريق: عبد الرحمن بن الحسن، به.
(١) قوله: ((لها)) ساقط من أ.
(٢) قوله: ((ذا)) ساقط من ج.
(٣) في ب، ج: قالت.
(٤) قوله: ((قالوا)) ساقط من ب، ج.
(٥) في ب، ج: راحلته.
(٦) في ب، ج: فقل.

<<  <  ج: ص:  >  >>