للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

شتم قريش، يسموني مذمّماً وأنا [محمد] (١)، فقالت [لها] (٢) أم حكيم ابنة عبد المطلب: مهلاً يا أم جميل، إني لحصان (٣) فما أكلم، وثقاف (٤) فما أعلم، وكلتانا من بني العم، ثم قريش بعد أعلم.

قال أبو الوليد فلم يزل رخام الحجر الذي عمله المهدي بعد عمل أبي جعفر أمير المؤمنين على حاله، وكان سيله يخرج من تحت الأحجار التي على بابه (٥) الغربي حتى رَث في خلافة المتوكل على الله جعفر أمير المؤمنين فقلع في سنة إحدى وأربعين ومائتين وألبس رخاماً حسناً (٦)، قلع من جوانب المسجد الحرام من الشق الذي يلي [باب] (٧) دار العجلة [إلى] (٨) باب [دار] (٩) عمرو بن العاص ومما يلي أبواب بني مخزوم، والباب الذي مقابل دار عبد الله بن جدعان، وكان عبد الله بن [عبيد الله] (١٠) بن العباس بن محمد الهاشمي أمر أن يقلع له لوح من رخام الحجر يسجد عليه فقلع له في الموسم، فأرسل أحمد بن طريف مولى العباس بن محمد الهاشمي برخامتين خضراوين من مصر هدية للحجر مكان ذلك اللوح، وهي الرخامة الخضراء على سطح جدار الحجر مقابل الميزاب على هيئة الزورق والرخامة الأخرى هي الرخامة الخضراء التي تحت الميزاب تلي جدار (١١) الكعبة


(١) في أ: محمداً.
(٢) قوله: ((لها)) ساقط من أ.
(٣) الحصان: المرأة العفيفة (لسان العرب، مادة: حصن)
(٤) ثقاف: ثقف الشيء: حذقه (لسان العرب، مادة: ثقف).
(٥) في ب، ج: بابها.
(٦) شفاء الغرام (١/ ٤٠٨)، وإتحاف الورى (٢/ ٢٠٨).
(٧) قوله: ((باب)) ساقط من أ.
(٨) في أ: وإلى.
(٩) قوله: ((دار)) ساقط من أ.
(١٠) في أ: عبد الله، وهو تحريف والصواب ما أثبتناه (انظر التقريب ص: ٣١٢).
(١١) في ج: جدر.

<<  <  ج: ص:  >  >>