للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

قال أبو الوليد: قال جدي: أول من أنقب (١) النفاطات (٢) بين الصفا والمروة ليالي الحج وبين المأزمين - مأزمي عرفة - أمير المؤمنين أبو إسحاق المعتصم بالله لطاهر بن عبد الله بن طاهر سنة حج في سنة تسع عشرة ومائتي سنة، فجرى ذلك إلى اليوم (٣).

٣٨٢ - قال الخزاعي: أخبرني أبو عمران موسى بن منويه (٤)، قال: أخبرني الثقة: أن هذه العمد الصفر كانت في قصر بابك [الخُرَّمي] (٥) بناحية أرمينية، كانت في صحن داره يستصبح فيها، فلما خذله الله وقتل بابك فأُتي (٦) برأسه إلى سامراء (٧) وطيف به في البلدان - وكان قد قتل خلقاً عظيماً من المسلمين وأراح الله منه - هُدِمَتْ داره وأخذت هذه الأعمدة التي حول البيت الحرام في الصف الأول، ومنها في دار الخلافة أربعة أعمدة، وبعث بهذه الأعمدة المعتصم بالله أمير المؤمنين في سنة مائتين ونيف وثلاثين.

فهذا خبر الأعمدة الصفر التي حول الكعبة وهي عشرة أساطين وكانت أربع عشرة أسطوانة، فأربعة في دار (٨) الخلافة بسامراء.


(١) في زيادة في، وفي ج: أثقب.
(٢) النفاطات: واحدتها: نقاطة: وهي ضرب من السرج (تاج العروس ٥/ ٢٣٣).
(٣) الفاكهي (٢/ ٢٤٥، ٣/ ٢٤١)، وتاريخ الطبري (٦/ ٧٠٦)، وأوائل البسنوي (ص: ٤٢).
٣٨٢ - إسناده ضعيف.
فيه من لم يسم.
(٤) في ب ميونه. وهو تصحيف.
(٥) في أ، ب: الجرمي. والمثبت من ج.
(٦) في ب، ج: وأُتي.
(٧) سامراء أو سر من رأى مدينة كانت بين بغداد وتكريت على شرقي دجلة، وقد خربت (معجم البلدان ٣/ ١٧٣).
(٨) في ب، ج: بدار.

<<  <  ج: ص:  >  >>