للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

ثبير (١)، ومن المقطع، وهو الجبل المشرف على مسجد القاسم بن عبيد بن خلف بن الأسود الخزاعي، على يمين من أراد المشاش (٢) من مكة، مشرفاً على الطريق.

وإنما سمي المقطع؛ لأنه جبل صلب الحجارة، فكان يوقد بالنار ثم يقطع.

ويقال: إنما سمي المقطع؛ لأن أهل الجاهلية من أهل مكة كانوا إذا خرجوا من مكة؛ قلدوا أنفسهم ورواحلهم من عِضاه (٣) الحرم. فإذا لقيهم أحد، قالوا: هذا من أهل الله، فلا يعرض له، حتى إذا دخلوا الحرم أمنوا فصاروا عند المقطع، فقطعوا قلائدهم وقلائد رواحلهم التي من عِضَاءِ الحرم هنالك، فسمي بذلك: المقطع، [وهو من قافية] (٤) الخَنْدَمة. والخَنْدَمة (٥): جبل في ظهر أبي قبيس، [في] (٦) ظهرها المشرف على دار ابن صيفي المخزومي، في شعب آل سفيان دون شعب الخوز (٧)، وذلك الموضع على يمين من انحدر من الثنية التي يسلك فيها من شعب ابن عامر إلى شعب آل سفيان، ثم إلى منى. وهذا الموضع مرتفع في الجبل، موضع مقلعه بين، بين هذه الثنية وبين الثنية التي تشرف على شعب الخوز، يسلك منها من منى إلى مكة من سلك شعب الخوز، ومن جبل عند الثنية البيضاء التي في طريق جدة، وهو الجبل المشرف على ذي طوى، ويقال له: حَلْحَلَة.

وقال أبو الوليد: قال جدي: ومنه بنيت دار العباس بن محمد التي على


(١) في ب، ج: وثبير.
(٢) في ب: المينا.
والمشاش: جبل في وسط عرفات، متصل بجبال تصل إلى مكة (معجم البلدان ٨/ ١٣١).
(٣) العِضاه: ويقال له: شجر أم غيلان، واحدته: عضة.
(٤) في أ: وهي قافية، وفي ب: ومن قافية. والمثبت من ج.
(٥) قوله: «والخندمة» ساقط من ب.
(٦) في أ، ب: من. والمثبت من ج.
(٧) هو الشعب الذي يهبط عليه ريع المسكين يميناً وشمالاً. وسمي بذلك لأن نافع بن الخوزي مولى عبد الرحمن بن نافع بن عبد الحارث الخزاعي نزله، وكان أول من بنى فيه (معجم البلدان ٣/ ٣٤٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>