للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

جدراتها (١) بالمسك حين فرغ منها، وجعل لها بابين موضوعين بالأرض، باباً في وجهها، وباباً بإزائه من خلفها، يدخل من هذا الذي في وجهها ويخرج من الآخر. واعتمر حين فرغ من الكعبة ماشياً مع رجال من قريش وغيرهم، منهم: عبد الله بن صفوان وعبيد بن (٢) عمير.

٢٤٠ - قال: حدثنا أبو الوليد، قال: حدثني محمد بن يحيى، عن الواقدي، عن موسى بن يعقوب، عن عمّه، عن الحارث بن عبد الله بن وهب بن زمعة، قال: ارتحل الحصين بن نمير من مكة لخمس ليال خَلَوْنَ من شهر ربيع الآخر، سنة أربع وستين. وأمر ابن الزبير بالخصاص التي (٣) كانت حول الكعبة فَهُدِمَتْ، وبالمسجد فكنس مما كان (٤) فيه من الحجارة والدماء؛ فإذا الكعبة متوهنة، ترتج من أعلاها إلى أسفلها، فيها أمثال جيوب النساء من حجارة المنجنيق. وإذا الركن قد اسود واحترق، وتفلّق من الحريق، فرأيته بثلاث [فرق] (٥).

فشاور ابن الزبير الناس في هدمها، فأشار عليه جابر بن عبد الله وعبيد بن عمير بهدمها، وأبى ذلك عليه ابن عباس (٦)، وقال: إني (٧) أخشى أن يأتي بعدك من يهدمها، فلا تزال تُهْدَمُ وتُبْنَى، فيتهاون الناس بحرمتها، فلا أُحِبُّ ذلك.


(١) في ب، ج: جدرها.
(٢) قوله: «وعبيد بن» مكررة في ج.
٢٤٠ - إسناده ضعيف جداً.
انظر التعليق على الحديث السابق.
ذكره ابن حجر في فتح الباري (٤٤٥/ ٣) وعزاه لابن سعد في الطبقات. ولم أقف عليه في المطبوع من طبقات ابن سعد.
(٣) في ج: الذي.
(٤) قوله: «كان» ساقط من ب، ج.
(٥) في أ، ب: فلق.
(٦) إتحاف الورى (٢/ ٦٧ - ٦٨).
(٧) في ب، ج: أنا.

<<  <  ج: ص:  >  >>