كتاب أخبار مكة - الأزرقي - ت ابن دهيش

بن شيبة (١)، فلما أقروه في موضعه وطوبق عليه الحجران كبروا، [فَخَفَّف] (٢) ابن الزبير صلاته (٣)، وتَسَامَعَ الناس بذلك، وغضبت فيه رجال من قريش حين لم يُحضرهم ابن الزبير، وقالوا: والله [لقد] (٤) رفع في الجاهلية حين بنته قريش، فحكموا فيه أول من يدخل عليهم من باب المسجد، فطلع رسول الله ﷺ فجعله في ردائه. ودعا رسول الله ﷺ من كل قبيلة من قريش رجلاً، فأخذوا بأركان الثوب، ثم وضعه رسول الله ﷺ في موضعه. وكان الركن قد تصدع من الحريق [بثلاث] (٥) فرق، انشظت (٦) منه شظية كانت عند بعض آل شيبة بعد ذلك بدهر طويل، فَشَدَّهُ ابن الزبير بالفضة (٧)، إلا تلك الشظية من أعلاه؛ موضعها بين في أعلى الركن (٨). فطول (٩) الركن ذراعان، قد أخذ عرض جدر (١٠) الكعبة، ومؤخر الركن [داخل] (١١) في الجدر، مُضَرَّس على ثلاثة رؤوس (١٢).

قال ابن جريج: فسمعت من يصف لون مؤخره الذي في (١٣) الجدر، قال

(١) شفاء الغرام (١/ ١٨٨ - ١٨٩).
(٢) في أ: فأخف.
(٣) إتحاف الورى (٢/ ٧٠ - ٧٣).
(٤) في أ: لو.
(٥) في أ: ثلاث.
(٦) في ب، ج: فانشظت.
(٧) الفاكهي (٣/ ٢٣٣).
(٨) شفاء الغرام (١/ ٣٦٦).
(٩) في ب، ج: وطول.
(١٠) في ب، ج: جدار.
(١١) في أ، ج: داخله. والمثبت من ب.
(١٢) إتحاف الورى (٢/ ٧٤).
(١٣) في ج: فيه.