للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

قال: ووضع [كَفَّيْه] (١) على صورة عيسى ابن مريم وأمه وقال: امحوا جميع الصور إلا ما تحت يدي، ورفع (٢) يديه عن عيسى ابن مريم وأمه. ونظر إلى صورة إبراهيم فقال: قاتلهم الله، جعلوه يستقسم بالأزلام، ما لإبراهيم وللأزلام (٣).

وجعلوا لها باباً واحداً، فكان يغلق ويفتح، وكانوا قد أخرجوا ما كان في البيت من حلية ومال وقرني الكبش، وجعلوه عند أبي طلحة عبد الله بن عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار بن قُصي. وأخرجوا هبل، وكان على الجب الذي فيه نصبه عمرو بن لحي هنالك، ونصب عند المقام حتى فرغوا من بناء البيت، فردوا ذلك المال في الجب، وعلقوا فيه الحِلْيَة [وقَرْنَي] (٤) الكبش، وردوا الجب في مكانه مما يلي الركن (٥) الشامي، ونصبوا هبل على الجب كما كان قبل ذلك، وجعلوا له سُلَّماً يصعد [عليه] (٦) إلى بطنها، وكسوها حين فرغوا من بنائها حبرات يمانية (٧).

١٧٨ - قال: حدثنا أبو الوليد، قال: حدثني جدي، قال: حدثنا داود بن عبد الرحمن، عن ابن أبي نجيح، عن أبيه، عن حويطب بن عبد العزى، قال: كانت في الكعبة حلق أمثال لجم البهم، يدخل الخائف فيها يده فلا يريبه أحد. فجاء


(١) في أ: كعبه.
(٢) في ب، ج: فرفع.
(٣) إتحاف الورى (١/ ٥٠٩).
(٤) في أ: قرنا.
(٥) في ب، ج: فيما يلي الشق.
(٦) قوله: ((عليه)) ساقط من أ.
(٧) إتحاف الورى (١/ ١٥٦ - ١٦٠).
١٧٨ - إسناده صحيح.
أخرجه الحاكم (٣/ ٥٦١ و ٦٠٨٣)، والطبراني في الكبير (٣/ ٥٦١ و ٣٠٦٨) كلاهما من طريق: ابن أبي نجيح، به نحوه.
وذكره السيوطي في الدر المنثور (٢/ ٢٧١) وعزاه إلى ابن المنذر، والأزرقي

<<  <  ج: ص:  >  >>