للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وكان (١) هذا ظاهر حائط القليس. وكان عرض حائط القليس ست أذرع، وذكروا أنهم لا يحفظون ذرع طول القليس ولا عرضه.

وكان له باب من نحاس عشر أذرع طولاً في أربع أذرع عرضاً. وكان المدخل منه إلى بيت في جوفه طوله ثمانون ذراعاً في أربعين ذراعاً، معلق العمل بالساج المنقوش ومسامير الذهب والفضة (٢).

ثم يُدخل من البيت إلى إيوان طوله أربعون ذراعاً عن يمينه وعن يساره، [وعقوده] (٣) مضروبة بالفسيفساء مشجرة (٤)، بين أضعافها كواكب الذهب ظاهرة.

ثم يدخل من الإيوان (٥) إلى قبة [ثلاثون] (٦) ذراعاً في ثلاثين ذراعاً، جدرها بالفسيفساء، وفيها صلب منقوشة بالفسيفساء والذهب والفضة، وفيها رخامة مما يلي مطلع الشمس من البلق (٧) مربعة، عشر أذرع في عرض (٨)، تغشى عين من نظر إليها من بطن القبة، تؤدي ضوء الشمس والقمر إلى داخل القبة.

وكان تحت الرخامة منبر من خشب [اللبخ] (٩) - وهو عندهم الأبنوس - مفصل بالعاج الأبيض. ودرج المنبر من خشب الساج ملبسة ذهباً وفضة. وكان في


(١) في ب، ج: فكان.
(٢) في ب، ج: الفضة والذهب.
(٣) في أ: وعقود.
(٤) في ج: وبشجرة.
(٥) في ب: إيوان.
(٦) في الأصول: ثلاثين. وهو خطأ.
(٧) البَلَقُ: حجر باليمن يضيء ما وراءه كما يضيء الزجاج (لسان العرب، مادة: بلق).
(٨) قوله: ((عرض)) ساقط من ب، ج.
(٩) في أ: اللنح، وفي ب: اللثج. والمثبت من ج.
واللبخ: هو شجر عظيم أمثال الدلب، وله ثمر أخضر يشبه التمر، حلو جداً إلا أنه كريه، وينشر الواحاً يجعلها أصحاب المراكب في بناء السفن (لسان العرب، مادة: لبخ).

<<  <  ج: ص:  >  >>