للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

بن عمر الواقدي، عن معمر بن راشد البصري، عن الزهري، عن سنان بن أبي السنان الديلي، عن أبي واقد الليثي - وهو الحارث بن مالك - قال: خرجنا مع رسول الله إلى حنين (١)، وكانت لكفار قريش ومن سواهم من العرب شجرة عظيمة خضراء يقال لها: «ذات أنواط» يأتونها كل سنة فيعلقون عليها أسلحتهم، ويذبحون عندها، ويعكفون عندها يوماً.

قال: فرأينا يوماً ونحن نسير مع النبي شجرة عظيمة خضراء، فسايرتنا من جانب الطريق فقلنا: يا رسول الله، اجعل لنا ذات أنواط كما لهم [ذات] (٢) أنواط.

فقال لهم رسول الله : «الله أكبر، الله أكبر، قلتم - والذي نفس محمد بيده - كما قال قوم موسى: ﴿اجْعَلْ لَنَا إِلَهَا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ﴾ … الآية [الأعراف: ١٣٨]. إنها السنن، سنن من كان قبلكم».

١٦٢ - قال: حدثنا أبو الوليد، قال: حدثني جدي، عن محمد بن إدريس، عن الواقدي، قال: أخبرني ابن أبي حبيبة، عن داود بن الحصين (٣)، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: كانت ذات أنواط شجرة يعظمها أهل الجاهلية، يذبحون لها ويعكفون عندها يوماً، وكان من حج منهم وضع زاده عندها ويدخل بغير زاد تعظيماً لها. فلما مر رسول الله إلى حنين قال له رهط من أصحابه فيهم


(١) حنين: واد قبل الطائف، بينه وبين مكة ثلاث ليال (معجم البلدان ٢/ ٣١٣). ولا تعرف اليوم بهذا الاسم، بل تعرف اليوم ب (الشرائع العليا) وفيها اليوم أكثر من عين ماء جارية تسقي أكثر من بستان هناك، وفيها مدارس ومستوصف، وكانت غالب أرضها للأشراف، ثم انتقلت إلى ملك عبد الله بن سليمان، وهو وزير مالية الملك عبد العزيز ، ولا زالت بساتينها بيد ورثة ابن سليمان. وتبعد عن مكة حوالي (٣٠) كم على طريق الطائف على السيل، وهذا الطريق يجعلها على يمينك، وأنت متوجه إلى الطائف.
(٢) قوله: ((ذات)) ساقط من أ، ب. والمثبت من ج.
١٦٢ - إسناده ضعيف جداً. الواقدي، هو: محمد بن عمر، متروك (التقريب ص: ٤٩٨).
(٣) في ب، ج: الحسين (انظر تهذيب التهذيب ٧/ ٢٣٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>