للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

للعود: فمن أرسل البازي مثلا ليسترده فهو مطلق، ومن أرسله لا ليرده فهو مسرح.

التسلسل: ترتيب أمور غير متناهية.

التسليم: الانقياد لأمر الله تعالى وترك الاعتراض فيما لا يلائم (١).

التسميط: تصيير كل بيت أربعة أقسام ثلاثتها على سجع واحد مع رعاية القافية في الرابع إلى فراغ القصيدة (٢).

التسمية: إبداء الشيء باسمه للسمع في معنى المصور وهو إبداء الشيء بصورته في العين.

التسويف: المطل والتأخير، وأصله أن يقول لمن وعده بالوفاء "سوف أفعل" مرة بعد.

التسويل: تزيين النفس لما تحرص عليه، وتصوير القبيح بصورة الحسن.

[فصل الشين]

التشابه: اشتراك في ظاهر الصورة، ذكره الحرالي. وقال مرة أخرى: التشابه تراد الشبه في ظاهر أمرين لشبه كل منهما بالآخر بحيث يخفى خصوص كل منهما.

التشبيه: إقامة شيء مقام شيء لصفة جامعة بينهما ذاتية أو معنوية، فالذاتيه نحو هذا الدرهم كهذا الدرهم، وهذا السواد كهذا السواد، والمعنوية نحو زيد كالأسد أو كالحمار أي في شدته وبلادته، وزيد كعمرو أي في قوته وكرمه. وقد يكون مجازا نحو الغائب كالمعدوم والثوب كالدرهم أي قيمته تعادل قدره، ذكره في المصباح. وقال ابن الكمال (٣): هو لغة الدلالة على مشاركة أمر لآخر في معنى، فالأمر الأول هو المشبه والثاني المشبه به، وذلك المعنى هو وجه التشبيه، ولا بد من آلة التشبيه وغرضه والمشبه. وعند البيانيين (٤) هو الدلالة على اشتراك شيئين في وصف من أوصاف الشيء في نفسه كالشجاعة في الأسد، والنور في الشمس، وهو إما تشبيه مفرد كحديث "مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم كمثل غيث أصاب أرضا" الحديث (٥)، حيث شبه العلم بالغيث ومن ينتفع به بالأرض الطيبة ومن لا ينتفع به بالقيعان، فهي تشبيهات مجتمعة، أو تشبيه مركب كقوله "مثلي ومثل الأنبياء من قبلي كمثل رجل بنى بنيانا فأحسنه وأجمله إلا موضع لبنة" (٦)، الحديث. فهذا هو تشبيه المجموع بالمجموع لأن وجه الشبه عقلي منتزع من عدة أمور فيكون أمر النبوة في مقابلة البنيان.


(١) التعريفات ص ٥٩.
(٢) التعريفات ص ٥٩.
(٣) التعريفات ص ٦٠.
(٤) أي علماء البيان.
(٥) أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب ٣، باب ٢٠.
(٦) أخرجه الترمذي، كتاب الأمثال، باب ٢ "٥/ ١٣٦".
وقال: حديث حسن صحيح، غريب من هذا الوجه.

<<  <   >  >>