للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عن ظاهره الذي هو ظهر ذلك البطن، قاله الحرالي. وقال الراغب (١): الجارحة وخلاف الظهر من كل شيء، ويقال للجهة السفلى بطن وللعليا ظهر، وبه شبه بطن الأمر وبطن الوادي. والبطن من العرب اعتبارا بأنهم كشخص واحد وأن كل قبيلة منهم كعضو بطن وفخذ وهكذا. ويقال لما تدركه الحواس الظاهرة ظاهر ولما يخفاها باطن. وبطنته عرفته. والبطنة كثرة الأكل. والبطانة خلاف الظهارة ثم استعير لمن يخصه الرجل باطلاع على باطن أمره. والتبطن دخول في باطن الأمر.

[فصل الظاء]

البظر: لحمة بين شفري المرأة، وهي القلفة التي تقطع في الختان.

[فصل العين]

البعث: أصله إثارة الشيء وتوجيهه ويختلف بحسب اختلاف ما علق به، فبعثت البعير أثرته وسيرته، وقوله تعالى: ﴿وَالْمَوْتَى يَبْعَثُهُمُ اللَّه﴾ (٢) أي يخرجهم ويسيرهم إلى القيامة. فالبعث ضربان: أحدهما إيجاد الأعيان والأجناس والأنواع عن ليس (٣)، ويختص به الباري . والثاني إحياء الموتى وقد خص الله به بعض أصفيائه كعيسى ومنه ﴿هَذَا يَوْمُ الْبَعْث﴾ (٤) أي يوم الحشر وقوله ﴿فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا﴾ (٥) أي قيضه، وقوله ﴿كَرِهَ اللَّهُ انْبِعَاثَهُمْ﴾ (٦) أي توجههم ومضيهم.

البعد: امتداد قائم بالجسم أو بنفسه عند القائلين بالخلاء كأفلاطون. والبعد ضد القرب وليس لهما حد محدود وإنما ذلك بحسب الاعتبار، يقال ذلك في المحسوس وهو الأكثر وفي المعقول نحو ﴿ضَلُّوا ضَلَالًا بَعِيدًا﴾ (٧)، والبعد أكثر ما يقال في الهلاك نحو ﴿كَمَا بَعِدَتْ ثَمُود﴾ (٨).

البعض: من الشيء، طائفة منه. وبعضهم (٩) قال: جزء منه، ويجوز كونه أعظم من بقيته كالثمانية تكون جزءا من عشرة. والبعوض لفظه من بعض لصغر جسمه بالإضافة لسائر الحيوان.

البعل: الرجل المتهيء لنكاح الأنثى المتأتي له ذلك، يقال على الزوج والسيد، ذكره


(١) المفردات ص ٥١.
(٢) الأنعام ٣٦.
(٣) أي من عدم.
(٤) الروم ٥٦.
(٥) المائدة ٣١.
(٦) التوبة ٤٦.
(٧) النساء ١٦٧.
(٨) هود ٩٥.
(٩) مثل الراغب الأصفهاني، انظر المفردات ص ٥٤.

<<  <   >  >>