للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

القربان: ما يتقرب به إلى الله، ثم صار عرفا اسما للنسيكة التي هي الذبيحة، ويستعمل للواحد. وقربان المرأة: غشيانها.

القرن: الأمة التي تقاربت مواليدهم كأنها اقترنت.

القربى: فعلى من القرابة، وهو قرب من النسب الظاهر أو الباطن، ذكره الحرالي.

القربة: القيام بالطاعة، ذكره ابن الكمال (١). وقال الراغب (٢): القرب والبعد متقابلان، ويستعمل في الزمان والمكان، والحظوة والرعاية، وأمثلة الكل في القرآن.

القرب: عند الصوفية: قرب العبد من الله بكل ما تعطيه السعادة، لا قرب الحق من العبد، فإنه من حيث دلالة ﴿وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ﴾ (٣)، قرب علم سواء كان العبد سعيدا أم شقيا، ذكره ابن الكمال (٤). وقال الراغب (٥): قرب الله من العبد هو الإفضال عليه والفيض لا بالمكان، ولهذا روي أن موسى قال: "إلهي أقريب أنت فأناجيك، أم بعيد فأناديك. قال: لو قدرت لك البعد لما انتهيت إليه ولو قدرت لك القرب لما اقتدرت عليه". وقرب العبد من الله في الحقيقة التخصيص بكثير من الصفات التي يصح أن يوصف الحق بها نحو العلم والرحمة والحكمة، وذلك يكون بإزالة الأوساخ من جهل وطيش وغضب، والحاجات البدنية بقدر الطاقة البشرية، وذلك قرب روحاني لا بدني.

القرح: بالفتح، الأثر من الجراحة من شيء يصيبه من خارج. وبالضم، أثرها من داخل كالبثرة. ويقال القرح للجراحة، والقرح للألم، والقرحان الذي لم يصبه الجدري.

القريحة: أول ما يخرج من البئر، ثم استعمل في محله مجازا، ثم استعير لطبيعة الإنسان من حيث صدور العلم منها. ويراد أنه مستنبط للعلوم.

القريع: السيد، يقال هو قريع دهره، وقريع زمانه، مستعار من قريع الشول (٦) وهو فحلها، كما استعير الفحل والقدم للسيد أيضًا.

القرض: الجزء من الشيء والقطع منه، كأنه يقطع له من ماله قطعة ليقطع له من أثوابه إقطاعا مضاعفة، ذكره الحرالي. وقال الراغب (٧): من القطع، ومنه سمي به ما يُدفع للإنسان بشرط رد بدله قرضا. وفي


(١) وجاءت في التعريفات للجرجاني تعريفا للقرب، انظر ص ١٨٢.
(٢) المفردات، ص ٣٩٩.
(٣) الحديد ٤.
(٤) والتعريفات ص ١٨٢.
(٥) المفردات ص ٣٩٩.
(٦) جمع شائلة من الإبل.
(٧) المفردات ص ٤٠٠.

<<  <   >  >>