للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أن ما استدل به المستدل في المسألة المتنازع فيها على ذلك الوجه عليه لا له إذا صح.

القلم: أصله القص من الشيء الصلب كالظفر. وبالتحريك: ما يكتب فيه وقوله ﴿عَلَّمَ بِالْقَلَم﴾ (١) تنبيه لنعمته على الإنسان بما أفاده من الكتابة. وما روي أنه يأخذ الوحي عن جبريل عن جبريل عن ميكائيل عن إسرافيل وإسرافيل عن اللوح عن القلم، فإشارة إلى معنى إلهي ليس هذا موضع تحقيقه، ذكره الراغب (٢). وقال الحرالي: القلم مظهر الآثار المنبئة عما وراءها من الاعتبار.

وقال الصوفية: علم التفصيل فإن الحروف التي هي مظاهر تفصيلها مجملة في مدار الدواة ولا تقبل التفصيل ما دام فيها، فإذا انتقل المراد منها إلى القلم تفصلت الحروف فيه في اللوح، وتفصل العلم بها إلى الغاية، كما أن النطفة التي هي مادة الإنسان ما دامت في ظهر آدم مجموع الصور الإنسانية مجملة فيها ولا تقبل التفصيل ما دامت فيها، فإذا انتقلت إلى لوح الرحم بالقلم الإنساني تفصلت الصورة الإنسانية.

القليب: البئر التي لم تطو.

[فصل الميم]

القمر: من القمرة، وهي البياض، وهو كوكب مكانه الطبيعي في الفلك الأسفل شأنه قبول النور من الشمس على أشكال مختلفة، لونه الذاتي السواد.

[فصل النون]

القناعة: لغة: الرضى بالقسمة. وعرفا: الإقصار على الكفاف. ويقال: الاجتزاء باليسير من الأعراض المحتاج إليها.

وفي اصطلاح القوم: السكون عند عدم المألوفات. وقيل: الاكتفاء بالبلغة. وقيل سكون الجأش عند أدنى المعاش. وقيل: الوقوف عند الكفاية.

القن: الرقيق، يطلق بلفظ واحد على الواحد وغيره وربما جمع على أقنان وأقنة. قال الكسائي: القن من يملك هو وأبواه، وأما من تغلب عليه واستعبد فهو عبد، ومن أمه أمة وأبوه عربي هجين (٣).

القنوت: ثابت القائم بالأمر على قيامه تحققا بتمكنه فيه، ذكره الحرالي. وقال الراغب (٤). لزوم الطاعة مع الخضوع. ويطلق على القيام في الصلاة، ومنه خبر


(١) العلق ٤.
(٢) المفردات ص ٤١٢.
(٣) المصباح المنير، مادة "قنن"، ص ١٩٧.
(٤) المفردات، ٤١٣.

<<  <   >  >>