للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

العبارة الجلية: ما خلت عن الخفاء والتعقيد من فصاحة اللفظ.

العبء: بالكسر، الحمل الثقيل من أي شيء كان.

العبث: ارتكاب أمر غير معلوم الفائدة. وقيل هو الاشتغال عما ينفع بما لا ينفع. وقيل: أن يخلط بعمله لعبا، ويقال لما ليس فيه غرض صحيح عبث. وعبث به الدهر كناية عن تقلبه.

العبد: يطلق على مملوك الرقبة بطريق شرعي، وعلى المخلوق للعبادة، ومن ثم كان قول المتواضع: العبد يقول كذا أولى من قوله المملوك، إذ المخلوق عبد على كل حال. والمملوك لغير سيده مجاز، إن قصده وإلا فكذب. وقال الراغب (١): العبد على أضرب، الأول عبد بحكم الشرع وهو الإنسان الذي يصح بيعه وابتياعه نحو ﴿وَالْعَبْدُ بِالْعَبْد﴾ (٢)، الثاني عبد بالإيجاد وليس إلا لله، وإياه قصد بقوله: ﴿إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا﴾ (٣)، الثالث عبد بالعبادة والخدمة وهو المقصود بقوله ﴿وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوب﴾ (٤)، و ﴿فَوَجَدَا عَبْدًا مِنْ عِبَادِنَا﴾ (٥).

عبد الدنيا: المعتكف على خدمتها ومراعاتها، وإياه قصد المصطفى بقوله: "تعس عبد الدنيا، تعس عبد الدينار" (٦)، وعليه يصح أن يقال: كل إنسان عبد الله.

العبرة: والاعتبار، الاتعاظ، وتكون بمعنى الاعتداد بالشيء في ترتيب الحكم، نحو قولهم: العبرة بالعقب أي الاعتداد في التقدم بالعقب، كذا في المصباح (٧). وفي المفتاح (٨): المجاوزة من عدوة دنيا إلى عدوة قصوى، ومن علم أدنى إلى علم أعلى، ففي لفظها بما ينالون من ورائها مما هو أعظم منها إلى غاية العبرة العظمى.

العبوس: تقبض الوجه عن كراهية أو ضيق صدر.

العبودية: ترك التدبير ورؤية التقصير. وقيل: رفض الاختيار لصدق الافتقار. وقيل: أداء ما هو عليه وشكر ما هو إليه. وقيل: حسن القضاء وترك الاقتضاء.


(١) المفردات، ص ٣١٩.
(٢) البقرة ١٧٨.
(٣) مريم ٩٣.
(٤) ص ٤١.
(٥) الكهف ٦٥.
(٦) سبق تخريجه بلفظ "تعس عبد الدرهم، تعس عبد الدينار".
(٧) المصباح المنير، مادة "عبر"، ص ١٤٨.
(٨) مفتاح العلوم للسكاكي المتوفى سنة ٦٢٦ هـ.

<<  <   >  >>