للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[فصل التاء]

القتات: الذي يستمع على القوم وهم لا يعلمون، ثم ينم (١).

القتر: تقليل النفقة، وهو بإزاء الإسراف، وكلاهما مذموم.

القتل: أصله إزالة الروح كالموت، لكن إذا اعتبر بفعل المتولي له، يقال قتل، وإذا اعتبر بفوات الحياة يقال فوت. وقتل النفس: إماطة الشهوات، ومنه استعير على سبيل المبالغة قتلت الخمر بالماء مزجته، وقتلت فلانا أذللته. والقتلة بالكسر: الهيئة، وبالفتح المرة.

[فصل الحاء]

القحبة: المرأة البغي، من قحب الرجل إذا سعل من لؤمه لأنها تسعل ترمز بذلك، ذكره ابن دريد كابن القوطية، وجرى عليه في البارع، وبه رد قول الجوهري: القحبة مولدة لأن هؤلاء أثبات، وقد أثبتوه (٢).

القحط: انقطاع المطر، ومنه حديث: "من أتى أهله فأقحط فلا غسل عليه" (٣)، يعني فلم ينزل، شبه احتباس المني باحتباس المطر. ومثله في المعنى خبر: "إنما الماء من الماء"، وكلاهما منسوخ (٤).

[فصل الدال]

القدرة: إظهار الشيء من غير سبب ظاهر، ذكره الحرالي. وقال ابن الكمال (٥). الصفة التي يتمكن بها الحي من الفعل، وتركه بالإرادة.

القدرة الممكنة: أدنى قوة يتمكن بها المأمور من أداء ما لزمه بدنيا أو ماليا، وهذا النوع شرط لكل حكم.

القدرة الميسرة: ما يوجب اليسر على المؤدي، فهي زائدة على الممكنة بدرجة من القوة إذ بها يثبت الإمكان. ثم اليسر بخلاف الأولى. والميسرة تقارن الفعل عند الأشاعرة خلافا للمعتزلة.

القدر: محركا: تعلق الإرادة الذاتية بالشيء في وقته الخاص، فتعلق كل حال من أحوال الأعيان بزمان متعين عبارة عن القدر.

القدر: بالسكون، الحد المحدود في الشيء حسا أو معنى، ذكره الحرالي.


(١) وفي الحديث الشريف: "لا يدخل الجنة قتات" وهو النمام. رواه البخاري في كتاب الأدب/ ٥٠ حديث ٦٠٥٦، وفي فتح الباري/ ١٠/ ٤٧٢.
(٢) المصباح المنير، مادة "قحب"، ص ١٨٧.
(٣) ومعناه أن ينتشر فيولج ثم يفتر ذكره قبل أن ينزل. وهو من الإقحاط ومثله الإكسال، وهذا مثل الحديث الآتي: "إنما الماء من الماء".
(٤) وسبب نسخهما أن هذا كان في أول الإسلام، ثم نسخا، وأمر بالاغتسال بعد الإيلاج.
(٥) والتعريفات ص ١٨٠.

<<  <   >  >>