للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

زمام سفيه كثير الاضطراب، واستعمل في خفة النفس لنقصان العقل، وفي الأمور الدنيوية والأخروية فقيل سفه نفسه وأصله سفه نفسه فصرف عنه الفعل نحو بطرت معيشتها. وفي المصباح (١): السفه نقص في العقل.

[فصل القاف]

السقوط: طرح الشيء إما من مكان عال إلى مكان منخفض كسقوط الإنسان من السطح وسقوط منتصب القامة، والسقط والسقاط لما يقل الاعتداد به، ومنه رجل ساقط أي لئيم في حسبه. وأسقطت المرأة اعتبر فيه الأمران: السقوط من عل والرداءة جميعا. فإنه لا يقال أسقطت إلا في الولد الذي تلقيه قبل التمام، ومنه قيل للولد سقط أي بكسر فسكون، كذا في المفردات (٢). وفي المصباح (٣): السقط بالتحريك الخطأ في القول والفعل، والسقط الولد ذكرا أو أنثى قبل تمامه، وهو مستبين الخلق. وقول الفقهاء سقط الفرض معناه سقط طلبه والأمر به، ولكل ساقطة لاقطة أي لكل نادة من الكلام من يحملها ويذيعها.

السقم: والسقم تأثير المرض في البدن، ذكره أبو البقاء وقال الراغب (٤): ويختص بالبدن. والمرض قد يكون في البدن وفي النفس.

السقيم: في الحديث خلاف الصحيح، وعمل الراوي بخلاف مرويه يدل على سقمه (٥).

السقي: والسقيا أن يعطيه ما يشرب. والإسقاء أن يجعل له ذلك حتى يتناوله كيف شاء، والإسقاء أبلغ.

[فصل الكاف]

السكتة: عند الأطباء: سدة دائمة تامة في بطون الدماغ ومجاري روحه فتعطل الأعضاء عن الحس والحركة إلا التنفس.

السكر: غفلة تعرض لغلبة السرور على النفس بمباشرة ما يوجبها. وقيل أن لا يعلم السماء من الأرض ولا الطول من العرض. وقيل أن يختلط كلامه المنظوم وينتهك سره المكتوم، ذكره ابن الكمال (٦). وغيره. وفي المفردات (٧): السكر: حالة تعرض بين المرء وعقله، وأكثر ما يستعمل في الشراب المسكر، وقد يعتري من الغضب والعشق ولذلك قيل:

سكران سكر هوى وسكر مدامة … أنى يفيق فتى به سكران


(١) المصباح المنير، مادة "سفه"، ص ١٠٦.
(٢) للراغب ص ٢٣٥.
(٣) المصباح المنير، مادة "سقط" ص ١٠٦.
(٤) المفردات ص ٢٣٥.
(٥) والتعريفات ص ١٢٥.
(٦) التعريفات ص ١٢٥.
(٧) للراغب ص ٢٣٦.

<<  <   >  >>