للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يسكت لتخيل صحته ثم ينكشف عند التأمل.

البهجة: حسن اللون وظهور السرور، ومنه ﴿حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ﴾ (١). وابتهج بالشيء سر سرورا بان أثره على وجهه (٢).

البهرج: كجعفر، الرديء من كل شيء.

البهق: بياض أو سواد يعتري البدن يخالف لونه.

البهمة: الحجر الصلب ثم قيل لما يصعب على الحاسة إدراكه إن كان محسوسا، وعلى الفهم إن كان معقولا مبهم. ويقال أبهمت الباب أغلقته إغلاقا لا يهتدى لفتحه (٣). وأبهم الكلام إبهاما إذا لم يبينه. ويقال للمرأة التي لا يحل نكاحها هي مبهمة عليه، ومنه قول الشافعي : لو تزوجها ثم طلقها قبل الدخول لم تحل له أمها لأنها مبهمة عليه وتحل بنتها، وهذا التحريم يسمى المبهم لأنه لا يحل بحال.

البهيمة: ما لا نطق له لما في صوته من الإبهام، لكن خص في التعارف بما عدا السباع لقوله: ﴿أُحِلَّتْ لَكُمْ بَهِيمَةُ الْأَنْعَامِ﴾ (٤).

[فصل الواو]

البوار: فرط الكساد، ولما كان فرطه يؤدي إلى الفساد كما قيل كسد حتى فسد، عبر بالبوار عن الهلاك، كذا قرره الراغب (٥).

وعكس في المصباح (٦) فجعل الهلاك أصلا حيث قال: البوار الهلاك، وبار الشيء بوارا كسد على الاستعارة لأنه إذا ترك صار غير منتفع به فأشبه الهالك من هذا الوجه.

البواده: عند أهل الحقيقة ما يفجأ القلب من الغيب على سبيل الوهلة إما موجب فرح أو ترح.

البوارق: ما يفجأ القلب من الأنوار.

البون: الفضل والمزية مصدر بانه يبونه فضله. وبينهما بون أي بين درجتيهما أو اعتباريهما في الشرف. وأما في التباعد الجسماني فيقال بينهما بين بالياء.

[فصل الياء]

البيان: المنطق الفصيح المعرب عما في الضمير، كذا في الكشاف. وفي المفردات (٧): الكشف وهو أعم من النطق لأن النطق باللسان، ويسمى ما يبين بيانا. والبيان ضربان: أحدهما بالتسخير وهي


(١) النمل ٦.
(٢) المفردات ص ٦٣.
(٣) المفردات ص ٦٤.
(٤) المائدة ١.
(٥) المفردات ص ٦٥.
(٦) المصباح المنير، مادة "بور" ص ٢٦.
(٧) للراغب الأصفهاني. ص ٦٩.

<<  <   >  >>