للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقيل وارد يوجب إشارة إلى قبول ورحمة وأنس.

البسل: ضم الشيء، ولتضمنه معنى الضم استعير لتقطيب الوجه، ولتضمنه معنى المنع قيل للمحرم والمرتهن بسل ومنه ﴿وَذَكِّرْ بِهِ أَنْ تُبْسَلَ نَفْسٌ بِمَا كَسَبَتْ﴾ (١). أي تحرم الثواب. وقوله ﴿أُولَئِكَ الَّذِينَ أُبْسِلُوا بِمَا كَسَبُوا﴾ (٢). أي حرموا الثواب. وفسر بالارتهان لقوله ﴿كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ﴾ (٣)، والفرق بين الحرام والبسل أن الحرام عام فيما كان ممنوعا منه بالحكم والقهر، والبسل وهو الممنوع منه بالقهر، وقيل للشجاعة البسالة وللشجاع باسل لما يوصف به من عبوس وجهه ولكون نفسه محرمة على أقرانه لشجاعته أو لمنعه ما تحت يده من أعدائه (٤).

البسيط: ثلاثة: بسيط حقيقي وهو ما لا جزء له كالباري تقدس. وعرفي وهو ما لا يتركب من أجزاء مختلفة الطبائع. وإضافي وهو ما أجزاؤه أقل بالنسبة للآخر. والبسيط أيضًا روحاني كالعقول والنفوس، المجردة وجسماني كالعناصر (٥).

[فصل الشين]

البشرى: إظهار غيب المسرة بالقول، ذكره الحرالي، البشارة كل خبر صادق تتغير به بشرة الوجه، وتستعمل في الخير والشر وفي الخير أغلب (٦)، وقيل البشارة الخبر السار فقط واستعماله في غيره ﴿فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيم﴾ (٧) استعارة أو تهكم كقوله: تحية بينهم ضرب وجيع. وبشرت الرجل وأبشرته وبشرته أخبرته بسار بسط بشرة وجهه لأن النفس إذا سرت انتشر الدم انتشار الماء في الشجرة. والبشرة ظاهر الجلد والأدمة باطنه. وعبر عن الإنسان بالبشر اعتبارا بظهور جلده من الشعر بخلاف الحيوان الذي عليه نحو صوف أو شعر. وباشر زوجته تمتع ببشرتها، وباشر الأمر تولاه ببشرته وهي يده ثم كثر حتى استعمل في الملاحظة.

البشاعة: سوء الخلق والعشرة. وبشع الرجل بشاعة ساء خلقه، وهو بشع المنطق ذميم الوجه عابس.

البشرية: طائفة بشر بن المعتمر من أفاضل المعتزلة، وهو الذي أحدث القول بالتوليد، قالوا: الأعراض والطعوم وغيرها تقع متولدة في الجسم من فعل الغير كما لو كانت أسبابها من فعله (٨).


(١) الأنعام ٧٠.
(٢) الأنعام ٧٠.
(٣) المدثر ٢٨.
(٤) المفردات ص ٤٦، ٤٧.
(٥) التعريفات ص ٤٦.
(٦) التعريفات ص ٤٦.
(٧) والتوبة ٣٤. والانشقاق ٢٤. آل عمران ٢١.
(٨) التعريفات ص ٤٦.

<<  <   >  >>