للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[فصل اللام]

الحلال: ما انتفى عن حكم التحريم فينتظم بذلك ما يكره، وما لا يكره ذكره الحرالي.

وقال غيره (١): ما لا يعاقب عليه. وأصل الحل حل العقدة ومنه ﴿وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي﴾ (٢)، وحللت نزلت، من حل الأحمال عند النزول ثم جرد استعماله للنزول فقيل حل حلولا نزل، وأحله غيره، وحل الدين انتهى أجله فوجب اداؤه. والمحلة محل النزول. وعن حل العقدة استعير قولهم حل الشيء حلا. والحلائل النساء، والحليل: الزوج، والحليلة: الزوجة، إما لحل كل منهما الآخر أو لنزوله معه. والحلة إزار ورداء. الإحليل مخرج البول لكونه محلول العقدة.

الحلف: العهد بين القوم، والمحالفة المعاهدة والملازمة، ومنه فلان حلف كريم وحليف كرم. وتحالفا تعاهدا على أن يكون أمرهما واحدا في النصرة والحماية. والمحالفة أن يحلف كل للآخر، ثم جعلت عبارة عن الملازمة مجردا، فقيل حلف زيد وحليفه، وفلان حليف اللسان حديده كأنه يحالف الكلام فلا يتباطؤ عنه وفلان حليف الفصاحة (٣).

الحلق: العضو المعروف. وحلقه قطع حلقه ثم جعل لقطع الشعر وجزه. وعقرى حلقى دعاء على الإنسان أي أصابته مصيبة يحلق النساء شعورهن فيها، أو معناه أصابه وجع في حلقه، وعقر في بدنه. والمحدثون يقولونها بألف التأنيث. والحلقة سميت تشبيها بالحلق في الهيئة، واعتبر فيها معنى الدوران، فقيل حلقة القوم. وحلق الطائر ارتفع ودار في طيرانه ذكره الراغب (٤): وفي المصباح (٥): الحلقة القوم مجتمعون مستديرين، والحلقة السلاح كله …

الحلقوم: الحلق وميمه زائدة ذكره ابن الأنباري. وقال الزجاج (٦): الحلقوم بعد الفم، وهو موضع النفس، وفيه شعب يتشعب منه وهو مجرى الطعام والشراب.

الحلم: احتمال الأعلى الأذى من الأدنى، أو هو رفع المؤاخذة عن مستحقها بجناية في حق مستعظم، وهو ضبط النفس والطبع عند هيجان الغضب. وعبر عنه بعضهم (٧): بالطمأنينة عند سورة الغضب.

الحلولي السرياني: اتحاد الجسمين بحيث


(١) كالجرجاني في التعريفات ص ٩٨.
(٢) طه ٢٧.
(٣) المفردات ص ١٢٩.
(٤) المفردات ص ١٢٩.
(٥) المصباح المنير للفيومي، مادة "حلق" ص ٥٦.
(٦) أبو إسحاق الزجاج النحوي، المتوفى سنة ٣١١ هـ ابن خلكان، الوفيات ١/ ٤٩.
(٧) كالجرجاني في التعريفات ص ٩٨.

<<  <   >  >>