للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الفعل في قوله: ﴿فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ﴾ (١). الآية. والثواب يقال في الخير والشر لكن الأكثر المتعارف في الخير. واستعماله في الشر استعارة كاستعارة البشارة فيه.

الثوب: ما يلبسه الناس من نحو كتان وحرير وصوف وقطن وفرو وغير ذلك، وأما الستور ونحوها فليست بثياب بل أمتعة البيت، كذا في المصباح (٢). وقال الراغب (٣): الثوب أصله رجوع الشيء إلى حالته الأولى التي كان عليها أو إلى حالته المقدرة المقصودة بالفكرة، وهي الحالة المشار إليها بقولهم: أول الفكرة آخر العمل. فمن الأول ثاب فلان إلى داره، وثابت إلي نفسي، ومن الثاني الثوب سمي به لرجوع الغزل إلى الحالة التي قدر لها، وكذا ثوب العمل، وقوله: ﴿وَثِيَابَكَ فَطَهِّر﴾ (٤). محمول على تطهير الثوب وهو كناية عن النفس كقوله: ثياب بني عوف طهارى نقية (٥).

[فصل الياء]

الثيب: التي تثوب عن الزوج أي ترجح.


(١) الزلزلة ٧.
(٢) المصباح المنير للفيومي، مادة "ثوب"، ص ٣٤.
(٣) المفردات ص ٨٣.
(٤) المدثر ٤.
(٥) أخرجه أحمد بن حنبل في مسنده، ٦/ ٣٢٩.

<<  <   >  >>