للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عن السعاية بالغمز (١).

الرمس: القبر لأنه يرمس فيه أي يدفن.

الرمض: شدة وقع الشمس. والرمضاء شدة حرها. وقال الحرالي: الرمضاء اشتداد حر الحجارة من الهاجرة، كأن هذا الشهر سمي بوقوعه في زمن شدة الحر بترتيب أن يحسب المحرم من أول فصل الشتاء أي ليكون ابتداء العام أول ابتداء خلق بإحياء الأرض بعد موتها، وبذلك يقع الربيعان في الربيع الأرضي السابق حين تنزل الشمس الحوت، والسماوي اللاحق حين تنزل الشمس الحمل.

الرمي: يقال في الأعيان كالسهم والحجر، ويقال في المقال كناية الشتم والقذف.

[فصل الهاء]

الرهبة: والرهب، مخافة مع تحرز واضطراب. والترهب: التعبد، وهو استعمال الرهبة، والرهبانية: غلو في تحمل التعبد من فرط الرهبة.

الرهبة عند أهل الحقيقة: رهبة الظاهر لتحقق الوعيد، والباطن لتغلب العلم.

الرهط: ما دون العشرة من الرجال ليس فيهم امرأة، وقيل مطلقا، وقيل من سبعة إلى عشرة، وقيل إلى أربعين.

الرهن: بالفتح ثم السكون: التوثقة بالشيء بما يعادله بوجه ما، ذكره الحرالي. وقال غيره: لغة، الثبوت والاستقرار، وشرعا، جعل عين مالية وثيقة بدين لازم أو آيل إلى اللزوم. ولما كان الرهن يتصور منه الحبس اسعير ذلك للمحتبس أي شيء كان، ومنه ﴿كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ﴾ (٢).

[فصل الواو]

الرواية: الإخبار عن عام لا ترافع فيه إلى الحكام.

الرواء: المنظر ومنه المثل ما له رواء ولا شاهد"، وهو فعال من الري كأنه ريان من النضارة والحسن لأن الري يتبعه ذلك كما أن الظمأ يتبعه الذبول.

رواية الأحاديث: حملها، مستعار من قولهم البعير يروي الماء أي يحمله وحديث مروي محمول، وهم رواة الأحاديث كما يقال رواة الماء.

الروح: بالفتح، ما تلتذ به النفس. وبالضم، جعل اسما للنفس لكون النفس بعض الروح، فهي كتسمية النوع باسم الجنس نحو تسمية الإنسان، وجعل اسما للجزء الذي به تحصل الحياة والتحرك، واستجلاب المنافع، واستدفاع المضار، وهو المذكور في قوله ﴿قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي﴾ (٣) ذكره


(١) المفردات ص ٢٠٣.
(٢) الطور ٢١.
(٣) الإسراء ٨٥.

<<  <   >  >>