للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فعله تعالى. والتخريج أكثر ما يقال في العلوم والصنائع، وقيل لما يخرج من الأرض من وكر الحيوان، ونحو ذلك خرج وخراج، والخرج أعم، من الخراج وجعل الخرج بإزاء الدخل، والخراج مختص غالبا بالضريبة على الأرض. والخارجي الذي يخرج بذاته عن أحوال أقرانه، ويقال تارة للمدح إذا خرج من منزله إلى أعلى منه، وتارة للذم إذا خرج إلى ادنى، كذا قرره الراغب (١). وفي المصباح (٢): خرج من الموضع خروجا ومخرجا وأخرجته أنا وجدت للأمر مخرجا مخلصا. والخراج والخرج ما يحصل من غلة الأرض، ولذلك أطلق على الجزية. وقول الشافعي: ولا أنظر لمن له الدواخل والخوارج ولا معاقد القمط ولا أنصاف اللبن. فالخوارج الطاقات والمحاريب في الجدار من باطنه، والدواخل الصور والكتابة في الحائط بجص أو غيره. ويقال الدواخل والخوارج ما يخرج عن أشكال البناء مخالفا لأشكال ناحيته، وذلك تحسين وتزيين، فلا يدل على ملك، ومعاقد القمط المتخذة من قصب وحصر تشد بحبال سترا بين الأسطحة فيجعل العقد من جانب والمستوي من جانب، وأنصاف اللبن البناء بلبنات مقطعة صحيحها إلى جانب ومكسورها إلى آخر لأنه نوع تحسين فلا يدل على ملك.

[فصل الزاي]

الخزعبلات: الأحاديث المستظرفة كما في جامع الغوري (٣)، والكذب والباطل.

الخزن: حفظ الشيء في الخزانة، ثم عبر به عن كل حفظ كحفظ السر. والخزن في اللحم الادخار ثم كني به عن نتنه (٤). وخزائن الله عبارة عن مقدوراته لأنه خزن فيها أي جمع بين الجود والعفو، ذكره أبو البقاء.

الخز: اسم دابة ثم أطلق على الثوب المتخذ من وبرها.

الخزي: إظهار القبائح التي يستحى من إظهارها عقوبة، قاله الحرالي، وقال غيره: هو أن يفضح صاحبه وهو وضع من القدر للغم الذي يلحق به، وأصله التغيير. وقال بعضهم: الذل والهوان والانكسار.

[فصل السين]

الخسارة: النقص فيما شأنه النماء، قاله الحرالي. وقال غيره (٥): الخسر والخسران انتقاص راس المال وينسب للإنسان فيقال:


(١) المفردات ص ١٤٥.
(٢) المصباح المنير، مادة "خرج" ص ٦٤.
(٣) لعله لقانصوه بن عدب الله الغوري المتوفى سنة ٦٢٢ هـ. وكان مولعا بالأدب وله ديوان شعر وعدة موشحات. انظر الزركلي، الأعلام ٥/ ١٨٧ وكحالة، معجم المؤلفين ٨/ ١٢٧، وبروكلمان، gll ٢٠ - ٢١.
(٤) المفردات للراغب الأصفهاني ص ١٤٧.
(٥) المفردات ص ١٤٧.

<<  <   >  >>