للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ومنه سكرات الموت.

وعند أهل الحق: السكر غيبة بوارد قوي وهو يعطي الطرب والالتذاذ وهو أقوى من الغيبة وأتم منها (١).

السكوت: مختص بترك التكلم مع القدرة ولما كان ضربا من السكون استعير له في آية ﴿وَلَمَّا سَكَتَ عَنْ مُوسَى الْغَضَبُ﴾ (٢).

السكون: عدم الحركة عما من شأنه أن يتحرك فعدم الحركة عما ليس من شأنه الحركة لا يكون سكونا فالموصوف بهذا لا يكون متحركا ولا ساكنا ذكره ابن الكمال (٣). وقال العضد: السكون التأني في الخصومات. وقال الراغب (٤): السكون ثبوت الشيء بعد تحركه، ويستعمل في الاستيطان، يقال فلان سكن مكان كذا توطنه، والسكن الدار التي يسكن بها. والسكنى أن يجعل له السكون في دار بغير أجرة والسكين سمي به لإزالته حركة المذبوح. والسكينة: زوال الرعب.

السكينة عند القوم: ما يجده القلب من الطمأنينة عند تنزل الغيب.

[فصل اللام]

السلب: نزع الشيء من الغير قهرا.

والأساليب: الفنون المختلفة، كذا في المفردات (٥). وفي البارع (٦): كل شيء على الإنسان من لباس فهو سلب، والأسلوب بالضم الطريق والفن، وهو على أسلوب من أساليب القوم على طريق من طرقهم.

السلاح: بالكسر، كل ما يقاتل به. والإسليح: نبت إذا أكلته الإبل سمنت. والسلاح بالضم ما يقذفه البعير إذا أكلها، وجعل كناية عن كل عذرة حتى قيل في الحبارى سلاحه سلاحه.

السلخ: نزع جلد الحيوان، ومنه استعير سلخت درعه نزعته، وانسلخ الشهر.

السلاطة: التمكن من القهر، ومنه سمي السلطان وتسمى الحجة سلطانا لما يلحق بها من الهجوم على القلب. والسليط: الزيت بلغة أهل اليمن. وسلاطة اللسان القوة على المقال وذلك للذم أكثر.


(١) انظر تعريفات الجرجاني ص ١٢٥.
(٢) الأعراف ١٥٤.
(٣) تعريفات الجرجاني ص ١٢٥.
(٤) المفردات ص ٢٣٦.
(٥) للراغب ص ٢٣٨.
(٦) البارع في اللغة لأبي علي القالي البغدادي. وهو معجم جمع فيه كتب اللغة وعزا كل كلمة من الغريب إلى من نقلها من العلماء. واتبع طريقة الخليل ومنهجه دون ترتيبه. والبارع كان أول معجم يؤلف في الأندلس بعد دخول القالي إلى الأندلس واستقراره بها إلى أن توفي في قرطبة سنة ٣٥٦ هـ. انظر ص ٣٥ من المخطوطة المصورة التي نشرها: a.S Fulton، Fondon.

<<  <   >  >>