للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يؤول إليه أمر ذلك الخير المظهر، ذكره الحرالي. وقال غيره: الخداع إظهار ما يخالف الإضمار، ويراد التغرير، ومنه الأخدعان لاستتارهما تارة ظهورهما أخرى. وقال بعضهم (١): إنزال الغير عما هو بصدده بأمر يبديه على خلاف ما يخفيه. والمخدع بتثليث الميم بيت في بيت يحرز فيه الشيء كأن بانيه جعله خادعا لمن رام تناول ما فيه. والأخدعان عرقان بمحل الحجامة تصور منهما الخداع لاستتارهما تارة وظهورهما أخرى. والخدعة بالضم، ما يخدع به الإنسان كاللعبة لما يلعب به.

الخدن: بالكسر، الصاحب وأكثر ما يستعمل فيما يصاحب لشهوة، ذكره الراغب (٢). وقال أبو البقاء: الصديق المصافي. وقيل الصديق في السر.

[فصل الذال]

الخذلان: خلق قدرة المعصية في العبد ورجل خذلة كثيرا ما يخذل. وخذله تخذيلا حملة على الفشل وترك القتال.

[فصل الراء]

الخراب: ذهاب العمارة، ذكره الحرالي. وقال غيره (٣): ضد العمارة. والخربة: شق واسع في الأذن تصورا أنه خرب أذنه.

الخر: سقوط يسمع منه خرير صوت نحو الريح والماء مما يسقط من علو ومنه ﴿وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا﴾ (٤).

الخرص: حزر الثمرة، والخرص للمخروص كالنقض للمنقوض. وقيل الخرص الكذب، وحقيقته أن كل قول عن ظن وتخمين يسمى خرصا هبه طابق أو خالف من حيث أن صاحبه لم يقله عن علم ولا غلبة ظن.

الخرق: الثقب في الحائط ونحوه. والخرق قطع الشيء على سبيل الفساد من غير تفكر ولا تدبر. والخرقة من الثوب القطعة منه. الخرق الفاحش في الثوب أن يستنكلف أوساط الناس من لبسه مع ذلك.

الخرق القليل: ضده، وهو ما لا يفوت به شيء من المنفعة بل يدخل فيه نقص عيب مع بقاء المنفعة وهو تفويت الجودة فقط (٥).

الخروج: في الأصل، الانفصال من المحيط إلى الخارج ويلزمه الظهور والبروز، تقول خرج خروجا برز من مقره وحاله سواء كان مقره ثوبا. والإخراج أكثر ما يقال في الأعيان، ويقال في التكوين الذي هو


(١) الراغب الأصفهاني في المفردات ص ١٤٣.
(٢) المفردات ص ١٤٤.
(٣) الراغب الأصفهاني، المفردات ص ١٤٤.
(٤) يوسف ١٠٠.
(٥) التعريفات ص ١٠٢.

<<  <   >  >>