للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وللحياة الأخروية والأبدية وذلك يتوصل إليه بالحياة التي هي العقل والعلم، وللحياة التي يوصف بها الباري فإنه إذا قيل فيه حي فمعناه لا يصح عليه الموت وذلك ليس إلا له.

الحياة الدنيا: ما يشغل العبد عن الآخرة (١).

الحياء: انقباض النفس عن عادة انبساطها في ظاهر البدن لمواجهة ما تراه نقصا حيث يتعذر عليها الفرار بالبدن. وقيل التراقي عن المساويء خوف الذم، وقيل انقباض النفس من شيء حذرا من الملام وهو نوعان: نفساني وهو المخلوق في النفوس كلها كالحياء عن كشف العورة، والجماع بين الناس، وإيماني وهو أن يمتنع المسلم عن فعل المحرم خوفا من الله (٢).

الحيرة: حالة الحيران، وهو الذي لا يهتدي إلى الصواب لإشكال الأمر عليه. والفعل منه حار يحار ك هاب يهاب.

الحيز: لغة، كل منضم بعضه إلى بعض. وعند المتكلمين: الفراغ المتوهم الذي يشغله شيء ممتد كالجسم أو لا كالجوهر الفرد.

وعند الحكماء: السطح الباطن من الحاوي المماس للسطح الظاهر من المحوي (٣).

الحيض: معاهدة اندفاع الدم العفن الذي هو في الدم بمنزلة البول والعذرة في فضلتي الطعام والشراب من الفرج.

الحيف: الميل في الحكم والجنوح إلى أحد الجانبين.

الحيلة: ما يتوصل به إلى حالة ما في خفية وأكثر استعماله فيما في تعاطيه خبث. وقد يستعمل فيما فيه حكمة. والحيلة من الحول، لكن قلب واوه ياء، ذكره الراغب (٤): وقال أبو البقاء: الحيلة من التحول لأن بها يتحول من حال إلى حال بنوع تدبير ولطف ويخيل بها الشيء عن ظاهره وفي المصباح (٥): الحيلة الحذق في تدبير الأمور وهي تقلب الفكر حتى يهتدى إلى المقصود.

الحين: وقت بلوغ الشيء وحصوله، وهو مبهم المعنى ويتخصص بالمضاف إليه (٦).

الحين: في لسان العرب (٧): يطلق على لحظة فما فوقها إلى ما لا يتناهى، وهو معنى قولهم الحين لغة الوقت يطلق على القليل والكثير.


(١) التعريفات ص ١٠٠.
(٢) وانظر التهانوي، كشاف اصطلاحات الفنون، ج ٢/ ١٦٨.
(٣) التعريفات ص ٩٩.
(٤) المفردات ص ١٣٨.
(٥) المصباح المنير للفيومي، مادة "حول" ص ٦٠.
(٦) المفردات ص ١٣٨.
(٧) لابن منظور، مادة "حين"، ٢/ ١٠٧٣.

<<  <   >  >>