(٢) هو المطلب بن عبد الله بن مالك الخزاعى وال. كان فى مكة، وولى إمرة مصر للمأمون سنة ١٩٨ هـ فقدم إليها والثورات قائمة وأهلها فريقان فريق من حزب الأمين وفريق من حزب المأمون فقاسى الشدائد، وعزل بعد نيف وسبعة أشهر من ولايته. وأمر المأمون بالقبض عليه، فحبس مدة، وثار أهل مصر فى أيام خليفته (العباس بن موسى) فأطلقوا المطلب وأعادوه إلى الإمارة فى أوائل سنة ١٩٩ هـ فأحسن السياسة وأقره المأمون إلى سنة ٢٠٠ هـ وعزله، فأوقد الفتنة فلم يفلح، فخرج هاربا إلى مكة. مات بعد سنة ٢٠٠ هـ/ ٨١٥ م. انظر المزيد فى: النجوم الزاهرة ٢/ ١٥٧ و ١٦٢، الخطط ١/ ١٧٢ - ١٧٣، الولاة والقضاة ١٥٢ - ١٥٤. (٣) هو العباس بن موسى بن عيسى العباسى الهاشمى أمير ولى الديار المصرية للمأمون سنة ١٩٨ هـ، فأرسل ابنه "عبد الله" نائبا عنه وتشدد هذا، فثار عليه أهل مصر فقاتلهم، فأخرجوه وأعادوا أميرهم الذى كان قبله "المطلب بن عبد الله" وعلم العباس بما وقع لابنه، فقصد مصر ١٩٩ هـ ونزل ببلبيس ثم مضى إلى الحوف، فمرض وهو يقاتل رجال المطلب فعاد إلى بلبيس فمات فيها سنة ١٩٩ هـ ٨١٥ م. انظر المزيد فى: النجوم الزاهرة ١/ ١٦١، الولاة والقضاة ١٥٣. (٤) هو السرى بن الحكم بن يوسف أمير من الولاة. كان مقداما فاتكا فيه دهاء أصله من خراسان، دخل مصر فى أيام الرشيد. ولما مات الرشيد ودعا المأمون إلى خلع الأمين، قام السرى بالدعوة فى مصر فارتفع شأنه، وكان شجاعا فأحبه الجند، وولى مصر سنة ٢٠٠ هـ فأقام ستة أشهر وثار عليه بعض قواد الجند، فخلعوه سنة ٢٠١ هـ وانتهبوا مترله فأعاده المأمون إلى الولاية فى السنة نفسها، فتتبع آثار القائمين بالثورة فقتل وصلب كثيرين وأباد أهل الحوف، وامتنع عليه جمع من الجند، فتغلب عليهم وأخرجهم فى مركب بالنيل، ومعهم أخ له فأغرقهم جميعا، وأقام فى ولايته إلى أن توفى سنة ٢٠٥ هـ/ ٨٢٠ م. انظر المزيد فى: الخطط ١/ ١٧٩، النجوم الزاهرة ٢/ ٢٠٠، الولاة والقضاة ١٦١ و ١٦٧.